غسان بن جدّو هو إعلامي تونسي. ولد في الثامن من آب 1962، في قرية القصور شمال تونس. هو الابن البكر للأم ليلى اللبنانية الاصل، وللديبلوماسي الطاهر بن جدو وقد اسماه تيمناً بصديقه الوزير والصحافي غسان تويني.
غسان ابن العائلة الارستقراطية اظهر حبّاً منذ الصغر للحوار والقراءة، كان غريمه الدائم في النقاش "والده". قلّما اتفق الاب وابنه على رأي سياسي واحد ما نما عنده الحس النقدي. امضى سنين طفولته في بيروت عند اقارب والدته المارونية، واصبح يعرف في المدرسة في تونس بغسان اللبناني.
المرحلة المفصلية في حياته، كانت وفاة الاب وهو بعد في السابعة عشر. تغيرت احوال العائلة في شكل دراماتيكي، ما اضطره الى العمل في بيع الشنط بين تونس وايطاليا لإعالة الأسرة وتأمين اقساط شقيقتيه هيفا وغادة الجامعية. ولأنه كان متفوقاً في الدراسة، حصل على منحة لمتابعة تحصيله الجامعي في علم الاقتصاد حاصلاً فيما بعد على شهادة دراسات عليا بالاقتصاد الدولي من العاصمة الفرنسية عام 1985، وشهادة بالعلوم الاجتماعية عام 1994 من بيروت.
كان اسمه مرادفاً لطالب مشاكس ومستقل، له رأيه الواضح والمعلن. عام 1982، بدأ الكتابة الصحفية في تونس فيما شكل الاقتتال الداخلي في لبنان عام 1985 أولى معاركه الاعلامية حيث قام بأول تحقيق صحفي سياسي ميداني لحساب جريدة الرأي التونسية.
في اواخر الثمانينات، غادر تونس مكرهًا بعدما زاد التضييق عليه من اجهزة المخابرات نظراً لكونه معارضاً شرساً لنظام زين العابدين بن علي. تعرض للتهديد والتعذيب والملاحقة الامنية التي لم تستكن فصولها حتى ابّان فترة عمله في الجزائر، مراسلاً لصحيفة الحياة اللندنية.
حصل على الجنسية اللبنانية بعد اقرار مرسوم التجنيس الشهير عام 1994، ما سهل امامه الاستقرار في بيروت والعمل لبضعة اشهر مقدماً للبرنامج الحواري "مرايا الاحداث" على قناة المنار، قبل ان ينتقل مديراً لتحرير ثم رئيساً لتحرير مجلة "شؤون دولية" الصادرة عن المعهد العربي للدراسات الدولية بواشنطن.
عام 1995، شهد تغيراً مهماً في حياته الاعلامية، الصحافي والباحث والخبير في الشأنين التركي والايراني اصبح مراسلاً لل BBC وصحيفة الحياة في ايران الى ان جذبته التجربة الجديدة حينها، "الجزيرة". قناة اخبارية قطرية واعدة، انضم اليها مديراً اقليمياً في ايران واسيا الوسطى.
تميز بتغطيته الشأن الايراني على مدى سنوات بسبب خبرته وعلاقته المتميزة مع الرئيس محمد خاتمي قبل أن يختلف مع جناح مؤيد لخاتمي تزامناً مع تعرضه لحملة شديدة من قبل التيار المحافظ المتشدد في ايران، ما اضطرّه للمغادرة، والعودة من جديد الى بيروت لاستلام مهامه كمدير لمكتب الجزيرة في العاصمة اللبنانية ومقدماً لبرنامج حوار مفتوح الاسبوعي الى حين تقديم استقالته في 21 نيسان 2011...
إضافة الى تغطيته مرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري وحرب تموز،، يعتبر برنامجه حوار مفتوح أكثر برنامج جال العالم من البرازيل الى كوبا الى أميركا الى أوروبا الى الصين (أول برنامج حواري يدخل سور الصين العظيم) واليابان ( أول برنامج عربي يحاور رئيس وزراء ياباني) وماليزيا وأندونيسيا وجنوب افريقيا وغيرها من العواصم العالمية اضافة الى تركيا وايران والبلدان العربية.
رحلة غزة كانت مثيرة وتردد أنه دخلها عبر الانفاق بعد منع السلطات المصرية السابقة دخوله بضغط اسرائيل التي تعتبره عدوا لها وهي التي كانت هددت باغلاق مكاتب الجزيرة في اسرائيل اذا لم تعاقب القناة بن جدو بسبب حلقة مع الأسير المحرر سمير القنطار....،، وتم الحديث عن أنه سيحاكم محاكمة عسكرية في مصر،،، لكنه عاد بعد ذاك الى القاهرة إثر رحيل مبارك...
عاد الى بلده تونس في كانون الثاني الماضي لأول مرة منذ 21 عاما..
تم الحديث عن أنه سيتولى منصبا وزاريا في تونس الجديدة،، لكنه أعلن أخيرا أنه يتجه الى إطلاق فضائية عربية جديدة قد تكون بيروت مقرا لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك