مصطفى بن إسماعيل ويكنى بـأبي النخبة مصطفى بن إسماعيل: ولد حوالي عام 1850 وتوفي بإستانبول عام 1892، أسندت إليه الوزارة الكبرى في أواخر عهد محمد الصادق باي، وفي عهده انتصبت الحماية الفرنسية على البلاد التونسية.
لا يعرف عن أصوله الشيء الكثير إلا أن أمه يهوديةمن بنزرت أسلمت وسميت منّانة ثم كان وهو طفل صغير يتسكع في شوارع مدينة تونس ممزق الثياب رثها يلتقط أعقاب السجائر في المقاهي الأوربية، ثم عمل في مقهى لأحد المالطيين ثم بدكان حلاق يقع بـسوق البلاط . وانتقل بعد ذلك لخدمة أحد حراس الباي، ومن هناك انتقل لخدمة محمد الصادق باي الذي تعلّق به.
قفزات في السياسة
من فرط إعجابه به رقاه محمد الصادق باي من أول وهلة إلى رتبة بينباشي أي ما يقابل رتبة رائد ولا زال يرتقي حتى أمير لواء وكلفه بعد ذلك بولاية عسته "وأخذ التصرف في عموم شؤون القصر" وزاد فرقاه إلى رتبة فريق. كما عينه عاملا أي واليا على الوطن القبلي . وبعد أن ساهم في سقوط الوزير الأكبر مصطفى خزندار عام 1873، عين وزيرا للبحر يوم 22 أكتوبر 1873، ثم وزيرا للعمالة أي ما يساوي وزير الداخلية، كما عين في عضوية الكومسيون المالي في جويلية 1877، وعين وزير الشورى في أوت 1977 ثم عين وزيرا أكبر خلفا لمحمد خزندار في 24 أوت 1878، واحتفظ بمنصبه إلى ما بعد انتصاب انتصاب الحماية الفرنسية، وقد حابى الشركات الفرنسية لتحصل على بعض المشاريع بالبلاد، ومنها شركة بون قالمة التي حصلت على مد خطة السكة الحديد نحو الجزائر ، ثم كان مشجعا للباي للتوقيع على معاهدة الحماية في 12 ماي 1881، ولم ينفعه انتصاب الحماية ولا حمله لوسام جوق الشرف الفرنسي، فقد عزل في 12 سبتمبر 1881. فاتجه إلى فرنسا عام 1882، غير أنه لم يجد جزاء لما قام به، وبعد أن حاول إصدار صحيفة عربية وعبرية تحمل عنوان الشمس، اتجه في عام 1889 إلى إستانبول حيث حظي في البداية بالاستقبال الحسن من قبل السلطات العثمانية التي خصصت له جراية ، قبل أن تتحرك ضده الجالية التونسية هناك. ومات وهو في حالة خصاصة حسب غانياج، إلا أن تونجر زانتّي لا يرى ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك