يبدو ان اغتيال شكرى بلعيد لغز قد حير العديد من التونسيين هل مات الرجل من اجل مواقف وطنية قد تبناها او كان لاغتياله هدف يرمى الى زرع قنبلة موقوتة تستعمل لبث الفتنة وزعزعة امن البلاد واستقرارها... حادثة تشبه قميص عثمان كلما رفعنا رايته الا واشتدت الخلافات وتحولت الى فتنة باتم معناها واليكم اخر ماورد من الانباء هاهى وزارة الداخلية وماادراك ماوزارة الداخلية تقع فى فخ هدا العنكبوت حيث تتهم بانها كانت اليد الخفية وراء الاغتيال فى حين كنا قد وجهنا قبل اشهر اصابع الاتهام الى السلفية وغيرها من التيارات المتشددة ... يبدو ان المسالة اكبر حجما من وزارة الداخلية نفسها ومن هياكلها المتشعبة واليكم اخر المعلومات التى وقع تسريبها مؤخرا
كشفت هيئة كشف الحقيقة التونسية حقائق جديدة تظهر تورط وزارة الداخلية في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد.
وأظهرت وثائق قدمتها الهيئة خلال مؤتمر صحافي أن وزارة الداخلية كانت على علم مسبق بخطط متشددين تونسيين لاغتيال المعارض اليساري، لكنها تهاونت في اعتقال المخططين والمنفذين لعملية الاغتيال.
واتخذت وزارة الداخلية التونسية إجراءات عقابية في حق عدد من موظفيها بعدما سربوا وثائق أمنية سرية تثبت تقاعس الوزارة في أداء مهامها، وتظهر شكوكاً بتورطها في اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
من جانب آخر، تحدثت الوثائق عن تورط قائد المجلس العسكري لمدينة طرابلس الليبية عبدالحكيم بلحاج في التخطيط لعمليات إرهابية في تونس.
فقد أماطت هيئة كشف الحقيقة اللثام عن تفاصيل تضع الحكومة في خانة التقصير بشأن اغتيال كل من القياديين في الجبهة الشعبية شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
فقد أظهرت بعض الوثائق السرية أن وزارة الداخلية تلقت في يوليو الماضي تحذيراً من وكالة المخابرات الأميركية من استهداف البراهمي.
وكشفت الوثائق أيضاً علم الوزارة باغتيال بلعيد، بل تهاونها في ملاحقة المذنبين.
ودفع الكشف عن ملابسات تلك الحقائق الغائبة بأنصار المعارضة إلى الشارع، رافعين شعارات مناوئة لوزارة الداخلية، مطالبين بإسقاط حكومة باتت في نظرهم عاجزة عن الاضطلاع بمهامها الأمنية.
وأفادت سلسلة الوثائق المسربة أيضاً بتورط قائد المجلس العسكري لمدينة طرابلس الليبية عبدالحكيم بلحاج في التخطيط لعمليات إرهابية في البلاد بالتعاون مع تنظيم متشدد يرجح مراقبون أن يكون جماعة "أنصار الشريعة".
وبعد إقراره بصحة الوثيقة المتعلقة بالبراهمي، أوقف وزير الداخلية عن العمل أربعة موظفين أمنيين يعرضون لاحقاً على القضاء.
وقال الاتحاد العام التونسي للشغل إن وزارة الداخلية أبلغته بتهديدات خطيرة ضد قادته لإفشال وساطته من أجل تسوية الأزمة السياسية.
وترمي تلك التهديدات إلى تحويل الأنظار عن حوار وطني يجمع شخصيات الطيف السياسي لم يكتب له حتى الآن أن يرى النور في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية لا تسمح بمزيد من المشاحنات.
صرّح الطيب العقيلي عضو المبادرة الوطنية لكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي خلال ندوة صحفية أن موظفة بفرع بنكي بالمنزه 6 اتصلت بمنطقة الأمن بأريانة يوم 23 جانفي لتعلمهم بوجود تحركات مريبة لشابين يمتطيان سيارة من نوع “بولو” الحاملة للترقيم المنجمي “1488تونس 98″.
وقام رئيس المنطقة بالكشف عن صاحبها فتبين أنها على ملك احد المتهمين المذكورين في ندوة وزارة الداخلية ويدعى مروان الحاج صالح وهو سلفي جهادي و كان برفقته انذاك كمال القضقاضي.
وأشار العقيلي إلى أن منطقة أمن أريانة طلبت من نظيرتها بقرطاج مدّها بالمعلومات بخصوص المتهم المذكور والقاطن بالكرم إلا أن إجابتها كانت في 8 مارس 2013.
وتابع العقيلي أنه لوحظ على مروان الحاج صالح المعروف بتبنيه للفكر السلفي قبل تنفيذ عملية الاغتيال حلقه للحيته ارتياده لمقاهي فاخرة بجهة المنزه السادس أين يقطن شكري بلعيد.
كما تحّدث العقيلي عن الإخلالات الأمنية ومسؤولية مدير إقليم الأمن بأريانة محمد اللجمي الذي تولى تركيز رقابة أمنية على فرع البنك المذكور دون التفطن إلى تحركات مسترابة حول منزل الشهيد شكري بلعيد مشيرا إلا أن مدير إقليم الأمن بأريانة نفى علمه بأن بلعيد يقطن في تلك الجهة رغم أن الفقيد كان قدم شكاية عن تعرّض منزله للسرقة بمنطقة الأمن بأريانة.
وكشف العقيلي أن وحدة أمنية تابعة لمنطقة أريانة قامت مساء يوم اغتيال بلعيد بمحاصرة مروان بالحاج صالح داخل محل صائغي في منطقة 5 ديسمبر في منطقة الكرم الغربي بنية القبض عليه إلا أنها تلقت معلومات من القيادة بالانسحاب وترك المجل للشرطة العدلية المكلّفة بالقضية التي لم تتحرك فيما بعد حسب ما أكّده العقيلي.
وأضاف العقيلي إلى انه لم يقع الاستماع للموظفة بالبنك كشاهدة إلا بعد 13 يوم من عملية اغتيال شكري بلعيد وبعد مغادرة مروان بالحاج صالح للبلاد في اتجاه السعودية بعد يومين من نتفيذه عملية الإغتيال قائلا إن في ذلك محاولة لطمس الحقيقة حتى تتجنّب الإدارة المعنية المساءلة القانونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك