حكاية الثراء الفاحش ...و نشر مال الفساد
- أنه استقدم رجل المخابرات خالد شوكات وجعله أمين سره فلما نهب ما نهب رحل وتركه كالأيتام على مأدبة الطعام .
- أنه أنشأ جريدة لم تعمر سوى أيام معدودات بعد أن اختار لها طاقما صحفيا أغلبه من المرتزقة الذين كانوا يبيعون ذممهم للتجمع المنحل في صحيفة الحرية
- أنه خرج أكبر منتصر من الثورتين الليبية و التونسية.
- أنه من أبرز المتلاعبين بمشاعر الناس و معاناتهم حيث كان له الفضل في بروز ما يسمى ببورصة بيع و الشراء في أسهم آلام الناس.
- أنه الرائد – والرائد لا يكذب أهله – في الحماقة السياسية حيث مصه الناخبون ثم لفظوه فارتمى في عالم الرياضة بحثا عن شعبية جماهيرية تستر فساده.
- أنه الأبرز أيضا في الدفع بالتساؤل الملح المطروح بعد الثورة : من أين لك هذا ؟
- أن له الامتياز في تبييض الأموال …و تلميع نظام العقيد و الخادم المطيع لأبناء الفاتح من ثورة سبتمبر …
- انه الوفي في تطبيق مقولة ” ولد الفار يطلع حفّار”
هي نقاط مضيئة لشخصية رجل الأعمال و الإهمال سليم الرياحي تؤكد أن الرجل فاسد و بكوارطو أيضا …
فلسليم بن محمد الرياحي المولود في 3 جويلية 1972 ببنزرت و المنحدر في حقيقة من منطقة ” رياح ” التابعة جغرافيا لمعتمدية النفيضة من ولاية سوسة و المتزوج من أرملة في جرابها ابنين قصص مخجلة من ضروب الفساد الذي أتى على الأخضر و اليابس و طال كل المجالات انطلقت من القطر الليبي حيث أطلقت عليه إحدى الصحف الليبية تسمية ” أحد جلاوزة أبناء القبور ومقدم خدمات من طراز رفيع لأزلام القذافي …خريج جامعة الفاتح …عاشق بامتياز لمشروبات الغازية حيث عرف انه منذ طفولته كان دائما ما يتأبط علبة الكوكا كولا …”بيئة انتهازية و أصولية: شابه أباه فما ظلم
عاش سليم الرياحي في ذيل والده محمد الرياحي في مدينة طرابلس منذ سنوات الثمانين وكان عمره آنذاك 8 سنوات … و لئن أفضت الأخبار في تلميع صورة الأب على انه مناضل من الشق اليوسفي هرب إلى ليبيا جراء سياسة بورقيبة في تصفية اليوسفيين فان المسالة لا تعد سوى ضرب من الإشاعات على اعتبار أن الرياحي روج لها بحثا عن نضالية مفقودة و سلالة شريفة غائبة .
فمحمد الرياحي كما نقل عن ذلك أحد معارفه في الجماهيرية لا علاقة له بالحركة اليوسفية ولا بمناضلي الحركة الوطنية التي فرض عليها النظام البورقيبي اللجوء إلى أقطار مجاورة أو إلى أوروبا ليعيشوا سنوات طويلة في المنفى .. فمحمد الرياحي كان عكس ذلك فقد جند من قبل النظامين الليبي و التونسي ليكون عينا من عيون المخابرات الليبية والتونسية على رجال الحركة الوطنية التونسية والذي كان عميلا مزدوجا لجهاز المخابرات التونسية والليبية مهمته محاولة اختراق صفوف المناضلين والعمل على أرباكهم بشتى الوسائل مقابل راتب شهري كان يتقاضاه مقابل عمله التجسسي .
وهو ما الحق الأذى بعديد المناضلين ولا بد من ذكر احد ضحاياه وهو المناضل عبد السلام بويحيى والذي كان يحمل رتبة نقيب في المقاومة الفلسطينية و قاتل في صفوفها دفاعا عن القضية المركزية قضية فلسطين إلى أن بترت ساقه اليسرى في معارك اجتياح بيروت سنة 1982 ..و قد عانى من وشايات محمد الرياحي العديد من رموز الحركة اليوسفية من أمثال الشهيد مبروك الزناتي والذي كان يقيم بمدينة ” رقدالين” ومنصور الصّهّال بمدينة طرابلس مع أفراد أسرته والحاج منصور في مدينة صرمان وبلقاسم مقّش المقيم حاليا بمدينة بنقردان ..وغيرهم من المناضلين التونسيين الذين استشهدوا بلبنان من أمثال محمد الجريدي أصيل منطقة الجريد وعلي الرائد من منطقة الذهيبة ..
فالتاريخ الحقيقي لمحمد الرياحي والد سليم الرياحي مبني على الانتهازية والوصولية إذ لم تكن له أية علاقة بالحركة الوطنية التونسية سوى أنه تم تجنيده كعميل مزدوج لأجهزة المخابرات والتي جمع من ورائها أموالا طائلة ..
و محمد الرياحي أوراقه مكشوفة لدى المناضلين الذين عاشروا فترته و يدركون جيدا انه لا يعد إلا من أشباه الرجال غير أن بعض الأقلام المأجورة أخذت على عاتقها تزييف التاريخ وتلميع صورة عملاء المخابرات وتقديمهم كأبطال مناضلين على شاكلة محمد الرياحي والذي ظل يصاحب ابنه سليم الرياحي وهو يافع لم يتجاوز 12 سنة من عمره والذي كان يعشق شرب الكوكا والبوقا فلا تراه إلا متأبطا قارورة وهو يعبها عبا تعلما للمهنة …و اقتداء بهتربي سليم الرياحي في حضوة الممرضة “صفية فركش” الزوجة الثانية للعقيد القذافى… الاستيلاء غير المشروع على أملاك الدولة و الاحباس في مدينة منزل بورقيبة ليرتمي في أحضان “عمار ضو” المكلف بملف تونس في اللجان الشعبية وشاءت الأقدار ذلك أن تعمل زوجة الهادي الرياحي في مكتب “صالح فركاش” شقيق صفية فركاش حرم القذافى و بما أن صالح فركاش رائد في الجيش الليبي و المشرف الأول على اكبر مشروع فلاحي و هي المزرعة العسكرية بتاجوراء جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وفي تاجوراء تعرف الرياحي على عديد الاسرائليين المنتدبين للإشراف على تطوير الزراعات بضيعات العقيد…..وتوطدت علاقته بعبد الرحمان الصيد جنرال ليبي أصيل منطقة فزان و ليصبح مدير العقود العسكرية و كان مساعده الأول حينها والد سليم الرياحى وموضع ثقته و رجل عمولاته لدى شركات الفرنسيين “تبييض أموال الرشاوي ” و من خلال صالح فركاش أصبح محمد الرياحي و زوجته من المقربين من نظام العقيد فضلا على زواج أخواته البنات من كبار ضباط الجيش الليبي.
غنم الرياحي الكبير و الصغير من نظام القذافي ما لم يغنمه احد و تطورت شركات الرياحي في مجال النفط و صاحب أبناء القذافي خاصة المعتصم بالله و تغول إلى أن أصبح من اكبر رجال الفساد … و استحوذ على كبرى المشاريع التي ظلت معلقة غير منتهية إلى حد هذه اللحظة …
خدمة النظام الليبي الساقط : إذا هبت رياحك فاغتنمها
ظل الرياحي الذي درس في جامعة الفاتح وفيا للنظام القذافي بل و أصبح من المقربين جدا إلى دائرة القرار فيه حيث مكنه القذافي من مواصلة الدراسة في بريطانيا و مكنه أيضا من الحصول على الجنسية البريطانية بل أثرى خزينته بأموال الشعب الليبي بعد أن منحه كبرى الاستثمارات في القطر الليبي و ظل من الأوائل الفائزين بعقود الاستثمار …
مقابل تلك الخدمات الجليلة التي خصّه بها النظام الساقط كان سليم الرياحي الخادم المطيع و التكتم الأمين على فساد أبناء القذافي بل مشاركا فيه بقوة حيث آل على نفسه القيام بعملية تبييض الأموال لهم عبر شركته ” سيفاكس وارلد ليبيا “ صندوق بريد 91090 طرابلس و كان الحجم الأموال المبيض في قرابة 500.000.000 اورو …
رأى معمر القذافي في سليم الرياحي أسوأ خلف لأسوء سلف حتى يستطيع المحافظة على مصالحه السياسية و الاقتصادية و الحفاظ على مكانته على رأس الجماهيرية فضلا عن وضع حد لتصدير الثورة التونسية إلى ليبيا … و كان المخطط الذي فشل فشلا ذريعا هو الدفع بالرياحي إلى دكة السلطة خلفا لبن علي لذلك أودع النظام الليبي أموالا ضخمة في حسابات الرياحي للسيطرة على تونس وتمكين سليم الرياحي من أن يكون البديل…من جانبه لم يستطع الرياحي أن يكون جحودا مع آل القذافي حتى خلال أحلك فتراتهم و خلال أيامهم الأخيرة من السقوط حيث جلب الرياحي (وفق ما يشهد به ثوار ليبيا )المرتزقه و الأسلحة و المخدرات لقمع الثورة الليبية و مقر الشركة المزعومة لديهم في منطقة جنزور أمام أكاديمية الدراسات العليا و المقر ليس شركه في الحقيقة إنما هو عبارة عن مكتب للجان الثورية التابعة للمعتصم و سيف الإسلام القذافى وقد كان مليئا بالأسلحة و المرتزقه يسخرها لقمع الشعب الليبي وقد قصفه الناتو مرتين والمرتزق سليم الرياحى كانت لديه طائره خاصة سخرها لجلب من يقتل أبناء الشعب الليبي الذين عاشوا معه وأكل م من خيراته.
وللرياحي أيضا علاقات وطيدة بعائلة الطرابلسي فهو يدير شركة كوريال لصاحبها محمد مراد الطرابلسي و هناك بينهم صفقات مخدرات و أيضا صفقات أخرى مشبوهة.
سليم الرياحي : رجل مخابرات وتجسس
حسب شهادة هشام الوسلاتي الرجل الأعمال التونسي في ليبيا فان سليم الرياحي كان يمثل همزة وصل قوية بين القذافي وأبنائه و بن علي و له شركة المقاولات كان يشغل فيها 1200 فيليبينيا مستغلا ضعف أجرتهم و 10 تونسيين فقط كانت له علاقات مباشرة مع بن علي و قد سلمه القذافي 5 مليار دولار كي يوصلها لبن علي ولكنه احتفظ بها لنفسه و لم يسلمها له لأنه بن علي هرب من تونس يوم 14 جانفي
و سليم الرياحي اكتسب ثروات طائلة من عمله في قطاع البترول كممثل لشركات أمريكية وبريطانية ضخمة تتبع لوبيات يهودية قوية ثم أسس شركة خاصة في نفس الميدان تنشط في ليبيا والجزائر وأسندت إليه مهمات تجسسية لصالح جهاز الاستخبارات البريطاني م.أي. و نجاحاته مع الاستخبارات اكتسب علاقات معقدة في صفوف السياسيين البريطانيين والعسكريين والأمنيين وهو ما سهل عليه الحصول على الجنسية البريطانية مع مساعدة معنوية من النظام الليبي الزائل
و تم استقطاب الرياحي من قبل عفيف بن يدر الملياردير التونسي المقيم ببريطانيا وصاحب إمبراطورية إعلامية موجهة لإفريقيا وممثل إفريقيا في المحفل الماسوني البريطاني و رئيس نوادي الروتاري بتونس. بن يدر يتحكم في مجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية ولديه علاقات قوية مع قادة أغلب الدول الإفريقية إضافة إلى علاقاته مع واشنطن حيث تحتضن العاصمة الأمريكية سنويا مسابقة ضخمة يوزع فيها بن يدر جوائز كبرى على أصحاب المؤسسات المصرفية الإفريقية الناجحة. بفضل جهود بن يدر استطاع الرياحي تنمية نشاطاته في إفريقيا وربط علاقات مع القادة الأمريكان.قضية في التحيل: غيض من فيض
من جانب آخر رفع رجل الأعمال التونسي الأزهر ليندة قضية ضد الرياحي يتهمه فيها أجل التحيل. وانطلقت الحكاية في 2009 عندما اتفق سليم الرياحي مع أطراف أجنبية و التونسي الأزهر ليندة على نقل كمية من المواد و المعدات من ميناء جرجيس إلى أوروبا بعد قدومها من ليبيا عن طريق شاحنات ثقيلة وتأتي الاتفاقية في إطار معاملة تمت في القطر الليبي زمن القذافي.وتنفيذا لذلك قام كل طرف بما عليه إلا أن المسألة المالية و التي تقدر بالمليارات لم يتم إنجازها فاضطر المدعو الأزهر ليندة إلى تسديد ذلك من حسابه الخاص على أن يسدد سليم الرياحي بعد أن تعهد بذلك منابه لكنه لم يقع الوفاء بعهده بل تنكر لالتزاماته المالية.وقال ليندة أنه قد تضرر من هذه الاتفاقية كثيرا و إن أمواله سلبت منه بغير حق
الحزب الحر : حزب الابتزاز و شراء الذمم
اقتحم سليم الرياحي عالم السياسة وفق المخطط الذي دير ذات ليل في عهد القذافي فأسس الحزب الحر الذي لم ضم أزلام التجمع المنحل الفاسدين وبعض الفاسدين الطماعين الذين رأوا في هذا الحزب خير ملاذ …و على اعتبار لأطماعهم اللامحدودة و سخاء الرياحي قصد شراء الذمم و المتاجرة بآلام الناس و معاناتهم وأغدق على ابتاعه المال الفاسد الوفير من اجل الاستقطاب …
الحزب الحر هو في الحقيقة حزب بني على مال الحرام لذلك فان ما بني على باطل فهو باطل … و أكدت ذلك نتائج الانتخابات التي انهزم فيها الرياحي شر هزيمة رغم ما أغدق من أموال ويبدو أن الرياحي لم يفهم بعد الدرس على بساطته وهو أن الشعب لا يشترى بالمال …و أن الرياحي لم يكن محببا لدى الناخبين رغم المال الذي وفره لهم و الذي وجد فيه المستقطبون لقمة سائغة أكلوها ثم صوتوا لغيره …
ارتم العمل السياسي لسليم الرياحي بالحماقة و الغباء و التعالي و انتهج نظرية اقتصادية رأسمالية متوحشة معتقدا لقصر في التفكير و لغياب التجربة في الميدان أن التونسيين يشترون بالأموال و أن ليس لهم لا عفة و لا كرامة و اعتقد فيما اعتقد انه بالمال سيكون الرجل الأول في السلطة غير انه مني بهزيمة نكراء شنيعة …
فكلما اشرف سليم الرياحي على فتح مكتب فرعي في الجهات لحزبه إلا و كانت يتحدث بسطوة المال الفاسد الذي جمعه من أعماله المشبوهة و من أموال الشعب الليبي المنهوبة حيث كان منتفخا مختالا فخورا يجيد الاستعراض وعادة ما يكون مصحوبا بعشرات المرافقين و “الحرس الشخصي”. مستعملا سطوة ماله لإسالة لعاب الناخبين حيث غالبا ما كان يسلم كل رئيس المكتب مفتاح سيارة فاخرة لتساعده في القيام بأنشطة ويسعى لإغراء شباب الثورة من أصحاب الشهادات مقابل أجرة 900 دينار شهريا شريطة العمل صلب الحزب على استقطاب المصوتين و إحداث صفحات فايسبوك للتعريف بالحزب مع منحهم هاتف جوال وحاسوب محمول…
تعنت الرياحي في عمله السياسي الركيك على التوجه القومي وهو منه براء فلبس جبة الليبرالي المعتدل و ارتكز على التيار اليوسفي و أفكاره مواصلا إيهام الشعب بالنضالية الزائفة لعائلته الذي تفطن لدهائه و مكره فلفظه في الانتخابات دون رجعة .
الإفريقي فريق عريق بين براثن وحش كاسر
في وقت ما لقي الرياحي نفسه يدور في حلقة مفرغة في عالم السياسة بلا شعبية تذكر …ارتأى (في باب البحث عن النجومية) إلى تسلق جدار الملاعب و حاول الارتماء في أحضان عشاق كرة القدم حيث بادر في مناسبة إلى استمالة جمهور النجم الساحلي من خلال هبة ممنونة قدمها لفريق جوهرة الساحل قدرت ب 250 مليون مع التلميح بإمكانية قيادة سفينة ليتوال القادمة فلم يجد من يواليه … إلى أن كان ما أراد و تربع في عرش الحديقة ب حيث فريق الشعب و حيث أنصاره في كل مكان بل هو الفريق صاحب القاعدة الجماهيرية الواسعة في تونس …
فدخوله للنادي الإفريقي على احترامنا الكبير لهذا النادي و رجالاته و جمهوره العظيم لم يكن خدمة للرياضة و إنما خدمة لمأرب سياسية حيث لا يزال الرجل تحدوه رغبة في الجلوس على كرسي قرطاج و لو لبرهة ما و لكن ” الطماع يبات ساري ” ..
فالنشاط الرياض هو غطاء للعمل السياسي يريد من خلاله التغوّل بماله الفاسد في مفاصل الدولة و أجهزتها مؤكدا على حرفيته في العمل الاستخباراتي الذي يتقنه جيدا ….حيث أثيرت عديد الأسئلة على اثر نشر سليم الرياحي تسجيلات صوتية بين رئيس فرع كرة القدم للنادي البنزرتي ولاعبين من شبيبة القيروان حول مصدر التسجيلات الصوتية خاصة انه من الواضح أنها مقتطعة من مكالمات هاتفية شخصية بين هؤلاء الأشخاص.
و من الواضح أن الملياردير سليم الرياحي استعمل نفوذه وماله من أجل الحصول على هذه التسجيلات إما من موظفين في شبكة الاتصالات أو من أعوان من وزارة الداخلية وهما الجهتان المخول لهما قانونيا الاطلاع على المكالمات.
فأصل الخطورة ليس في الفضيحة الرشوة التي كشفها سليم الرياحي و التي تتعلق بفضيحة رياضية تقليدية ولكن في استعمال التنصت وتوظيف الإدارة إمكانياتها في التسريبات الحاصلة.
المتاجرة بمعاناة الناس
رغم انه أثبت أكثر من مرة أنه مفلس سياسيا لم يستطع سليم الرياحي تغيير سياسته الهجينة و ظل يحبذ الركوب على الأحداث و الدفع بنفسه علنا انه مستعدا بالتضحية بالغالي و النفيس من أجل إنهاء معاناة الناس و مساعدة الحالات الاجتماعية الرثة …و يبدو أن للرجل سياسة ” يقولون ما يفعلون ” و مبدع في لعبة الظاهر و الباطن …بل ظل مهووسا بالشعبية و النجمومية … فكلما جد حادث أو برزت حالة اجتماعية في البلاد إلا و قفز عليها و نسرد في هذا الباب على سبيل الذكر لا حصر قصة الطفلة لوجين التي مررت قصتها الأليمة إحدى القنوات التلفزية والتي أثارت عديد ردود الفعل و أصبحت بمثابة قضية رأي عام …حينها اندفع الرياحي على الملأ متبنيا مسالة علاجها في الخارج و فتح باب الأمل على مصراعيه لعائلتها …إلا أن الأمر لم يكن و لم يكن اندفاع الرياحي سوى للبهرجة الإعلامية ليلعب على الوتر الحساسة للتونسيين …
وفي الإطار كعادته و بنفس الأسلوب أسرع الرياحي إلى الإعلان عن نيته تبني جرحى الأمن في جبل الشعانبي في مقاربة تكاد تكون مناسباتية تفاعلية مع كل قضية رأي عام يطمح من خلالها سليم إلى استمالة الأنظار إليه تحت غطاء وهمي كاذب يسمى بالعمل الخيري …و فضلا عن ذلك فان لسليم الرياحي قصصا أخرى في باب التوظيف السياسي لكبرى القضايا حيث حول نفسه عنوة منذ حلوله بتونس بعد الثورة إلى ما أشبه بالأكلة الخفيفة السريعة الاستهلاك لدى الرأي العام التونسي و لكنها سريعة الإتلاف أيضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك