يكشف بوجمعة عياد، أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في الجزائر، في الحلقة السابعة، قضيتهم مع جماعة الطاهر الزبيري التي كان يقودها الرائد علي ملاح، وعن أحداث المدنية والحكم عليه بالسجن لسنتين مرة ثانية، ويتحدث لـ"الشروق" عن بدايات التوجه نحو العمل المسلح لمصطفى بويعلي.
.هل تستذكرون عينة عن القصص التي عايشتموها داخل "لامباز"؟
اقتصر على قصتين؛ الأولى من داخل السجن والثانية من زائر، فالأولى تتعلق بمسجون من الداموس ( تيبازة) يلقب بـ "جمانفو" وهو أمازيغي وكان يتجادل مع مجموعة تفينا تارة مزحا وتارة قدحا، محكوم عليه بـ 20 سنة، لما كنت بجانبه أصلي وهو لا يصلي، فقال لي: يا شيخ لو تقنعني بأن ربي موجود، لشرعت الآن في الصلاة، تبسمت ولم أقل له شيئا، فبقي أسبوعا واحدا وشرع في الصلاة، وكلما تذكر تلك الكلمة إلا وبكى بكاء شديدا، وأدرك أنه مخطئا.
لماذا تبسمت، وما سر شروعه في الصلاة؟
تبسمت لما قال ربي، تيقنت بأنه مؤمن مسلم، وأن الغفلة هي التي حالت بينه وبين تأدية بعض الشعائر، وتذكرت مباشرة قصة من قصص بني إسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام، قول الله تعالى: "وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد، فادعو لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض.."، وقد ورد هذا اللفظ "ربك وليس ربي"، وصاحبنا قال ربي ولم يقل ربك، أما الصلاة، وتابع صاحبنا كيف تحولت القاعة من خلال تأدية الصلاة، من مجموعة صغيرة إلى مجموعات كبيرة وحلقات للذكر والصلاة تؤدى بالأذان، وهذا التحول الحاصل أمامه كان كافيا لإجابته فعلا وليس قولا، وأصبح يتقرب مني، تارة متوددا وتارة مستفزا، وأصبح يصلي ويقرأ القرآن.
نعود لقصة الزائر؟
كان يوما باردا، حينما زارني الأخ "عبد القادر كالام" - نسيت ذكره سابقا وهو من الأوائل ضمن الفوج المؤسس للعمل في نواة جماعة المدنية بالعاصمة - وكان يرتدي معطفا، ولما أحس عبد القادر بشدّة البرد نزع ذلك المعطف وطلب من الحارس أن يسلمه لي، طبعا الحارس لم يسلمه لي مباشرة إلا بعد اتخاذ الإجراءات المعمول بها، (كل ما هو لباس خارجي من معاطف وجاكيت وسراويل كذلك، تقطع رقعة منها ويوضع على المكان المقطع، قطعة بيضاء من القماش مكتوب عليها "سجن لامباز"، معناه الهرب مستحيل)، فذّكرني هذا الأخ بقول الله سبحانه وتعالى: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، وهذا المعطف كنت أرتديه بالنهار وأتدثر به ليلا، وكان يذكرني بالأخوة التي ذكرها سيدنا عمر رضي الله عنه، "الأخوة الصادقة زينة في الرخاء، وعدّة في البلاء..". ومن أكثر القصص عجبا أن أحد المساجين يقضي طوال المدة بالفناء مركزا على النمل ذهابا وإيابا، يوم يعد فيه الخارج من المستعمرة واليوم الموالي يعد التي تعود وماذا تحمل معها، وعندما يعود للقاعة يشرع في سرد ما لاحظه، وفي إحدى الملاحظات العجيبة ذكر أن نملتين التقتا وتداولتا شيئا غير مفهوم ثم عادت النملة التي خرجت من المستعمرة أدراجها بعد تناول الإشارة.
ماهي أهم الشرائح التي كانت داخل السجن؟
كان هناك صنف داخل "لامباز" محكوم عليه بالسجن "رولاغ"، يشبه الحكم الذي صدر في حق سيدنا يوسف، أي "يسجن إلى حين"، وكانت لنا فرصة بالتعرف على كل الشرائح، المثقف والأمّي، الأستاذ وغيره، وهنا يصدق علينا جميعا قول الله سبحانه وتعالى "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.."، فبعدما كنا أفرادا نعد على رؤوس الأصابع، صرنا أعدادا كبيرة، وكان عملنا متمركزا بالوسط غالبا، فصار منتشرا عبر الولايات، وازدادت علاقتنا بالخارج فصار الزوار الذين يزورون غيرنا، يسمعون بالدعوة إلى الله من داخل السجن، وصار الزوار يلاحظون تحسن سلوك أبنائهم وذويهم من خلال مطالبتهم بالمصحف وسجادات الصلاة وغيرها...
فازداد انتشارنا أفقيا وعموديا، وهنا اطلعت على جل كتب الإخوان خاصة كتب سيد قطب وأخيه محمد قطب والشيخ محمد الغزالي والشيخ القرضاوي، واطلعت على قصص كثيرة، دون أن ننسى كتاب موروس بوكاي الطبيب الشهير وهو كتاب عبارة عن مقارنة بين العلم والإنجيل والقرآن، وكان سلاحا فتاكا واجهنا به المتغربين حضاريا الذين وصلت بهم الدرجة إلى تجّنيهم على الإسلام.
يبدو أن الإدارة تغافلت عنكم أو لم تعد تمارس التضييق؟
مع بداية الموسم الدراسي (سبتمبر 1977)، لأول مرة تفتح إدارة السجن الدراسة للابتدائي والمتوسط والثانوي، فسجلت سنة أولى ثانوي، وكان أول درس أخذته في الجغرافيا، ومن بين الكتب التي استعنت بها "تاريخ الجزائر" للشيخ عبد الرحمن الجيلالي، من سوء حظي أنه في تلك الأمسية رحلوني من تازولت إلى البرواڤية، وقد تألمت لضياع مني فرصة إتمام الدراسة، وتوقف العمل مع المسجونين، وحصل أن باغتني الحارس برقمي، وقال لي: "خذ أغراضك بسرعة واتبعني"، لم يتركني حتى لتوديع من تكونت معهم رابطة أخوة وصداقة، أوصلني إلى الجناح المتكون من الزنزانات الخاصة وازدادت حيرتي أين هو متوجه بي، كما استغربت لسماع شخصين مسجونين يخططان لسرقة لوحة زيتية بإسبانيا.. فازداد تعجبي..
قبل خروجي من الزنزانة جاءني رئيس المكتب فأخبرني بأن وجهتي نحو سجن البرواڤية، فوضع الحارس طرفا من الأغلال في يدي والطرف الثاني في يده، ثم أوصلونا إلى حافلة "سانتي في" كانت متوجهة من باتنة إلى العاصمة، للأمانة قبل صعودنا إلى الحافلة نزع الحارس الأغلال من يدي، ولما نزلنا في سور الغزلان شربنا قهوة، واشترى لي "سندويتش" ثم أخذنا حافلة أخرى من سور الغزلان إلى المدية، إلى أن وصلنا البرواڤية ثم توجهنا مشيا على الأقدام إلى السجن.
ما سبب تعامل الحارس معك بهذه الصورة؟ وهل فكرت في الهروب؟
أولا، يعود ذلك لتعرف الإدارة علينا داخل السجن، وتأكدها من سلوكاتنا وتوجهاتنا، ثانيا: لا يمكن أن أعامل إنسانا عاملني بالحسنى بالإساءة، قد تؤدي به إلى السجن والطرد من العمل فقد أحسن إلى بعدم إحراجي، حتى لا ينظر إلي عامة الناس على أنني مجرم، ثم أنفق علي جزءا من ماله الخاص، وفي الحقيقة هذه السلوكات لا ينبغي الإساءة إليها ولا المتاجرة بها.
لقد كان تواجدكم بسجن البرواڤية تزامنا مع سجن جماعة الزبيري؟
في ذلك قصة كادت أن تبقينا في السجن لفترة أطول، فبعد تازولت حُولنا إلى البرواڤية وهناك التقينا في قاعة واحدة، بالشيخ محفوظ والشيخ بوسليماني ما عدا الأخوين محمد قراط ومحمد ڤندوزي (تازولت)، ودامت المدة 5 أشهر، وحددت المحاور الكبرى للعمل الدعوي والسياسي والاجتماعي، وحسبما بلغنا فإن النظام حاول التعرف علينا ولذلك السبب قام بتجميعنا، بعدما دس في وسطنا سجينا لمدة أسبوع، تزامنت تلك المرحلة مع زيارة السادات لإسرائيل، وتتبعنا الخطاب عن طريق المذياع وتألمنا لذلك.
في عودتي إلى البرواقية للمرة الثانية، تزامنت وهروب ما يسمى بجماعة الرائد ملاح "الكومندو ملاح" والذي سجن على أساس المشاركة في محاولة الانقلاب الذي قاده الطاهر الزبيري سنة 1967، وحصل احتكاك عن قرب، ومن بينهم المعروف بـ"ملاغسو" وكان ينتمي لقوات التدخل السريع للأمن، والذي حاول اغتيال الرئيس الراحل بومدين، في قصر الشعب وقيل أن الرصاصة أصابت "موستاش" شارب الراحل، وللأسف الشدّيد مما سمعته من الرجل، فإن العقاب الذي ناله امتد حتى إلى أسرته، وهذا حال الأنظمة الشمولية. فتم هروبهم من السجن بمساعدة مسجون، وحاول الجناح المكلف بقضيتنا أن ينسب هروبهم إلى مساعدة مني ومن الشيخ بوسليماني، وقد استدعينا للتحقيق بإشراف نفس الشخص الذي أشرف على اعتقالنا سنة 1976، وللتاريخ عندما استدعيت إلى مكان استنطاقنا وجدت عصا وقارورة زجاج وحبل، فهمت الإشارة، بأنه إن لم تعترف ستحال على أشنع تعذيب في تلك اللحظات، وفي مساء ذلك اليوم، ألقي القبض على الرائد ملاح، واعترف بأن الهروب تم بتخطيطهم مع مساعدة سجين وأنه لا علاقة لنا بذلك، وبعدها بأيام سمعنا بالمساجين ينادوننا "يا ليفرار.. مبروك عليكم راكم خارجين.. الرئيس بومدين مات"، وقد عفى الرئيس الشاذلي بن جديد، رحمه الله، بمجرد اعتلائه سدة الحكم على الرئيس أحمد بن بلة، رحمه الله ثم على جماعة الرائد ملاح، وكنا نحن فيما بعد.
في هذه الفترة - قبل أن أنال العفو- أحالوني على سجن تازولت مرة أخرى، ودامت المدة 10 أشهر ثم البرواڤية لمدة 3 أشهر، وهنا كلفت بمراقبة البريد الصادر والوارد للمساجين - كانت عملية مهمة وصعبة- صرت أطّلع على كيفية تفكير السجين ومعاملته لأقاربه، فأتألم أحيانا وأحيانا أضحك وأحيانا أسخر مما أقرأه وأحيانا أبكي، للأسف الملاحظة العامة أن جل ما يجري بين الأهل والمسجون بعيد عن القيم، يتركز على الدخان واللباس، وأحيانا على أمور ممنوعة، ونقطع الرسائل التي فيها إساءة بتفويض من الإدارة.
كيف منحتكم الإدارة ثقتها، وهل أبلغتم عن تجاوز مسجون بسبب كتاباته؟
الثقة بنيت كنتيجة للتعامل معهم والتي ظهرت آثارها على المساجين، ولم يحصل أن أحلنا مسجونا على العقوبة فالرسائل التي كانت لا تتناسب مع ما يسمح به، وبتوصية من كاتب الضبط كنا نمزقها، والإدارة كانت في أمّس الحاجة لتخفيف الوضع.
كنا نتهيأ للخروج - وجدت الأخ بوسليماني والبقية خرجوا(5 جويلية) قبل عودتي إلى البرواقية- وأول زيارة للشيخ بوسليماني رفقة الوالدة مع الزوجة (أوت 1979)، وفي هذه المرة استأذنت من أمي وزوجتي بالتفرغ كليا للشيخ بوسليماني، فكان الشيخ قام بمجهود نسأل الله أن يكتبه له في ميزان حسناته، لقد قام بمسح شامل في فترة صغيرة، وهذا يدل على أن عوامل العمل كانت قائمة وتحتاج لعملية تركيب، وهنا أزاح عنا الشيخ بوسليماني، كاهل التعامل مع الواقع بعد خروجنا، وقال "اطمئن الدعوة في الجزائر بخير، بعدما كانت أفرادا أصبحت منتشرة عبر القطر بكامله، وتشكلت خلايا كثيرة من الطلبة والمربين، والعمل المسجدي يقوم بالتوجيه والرعاية وباحتضان الشباب بدءا من الأطفال الصغار من سن الخامسة".
كيف وجدتم تنظيم الحركة الإسلامية بعد خروجكم من السجن؟
بدأت بعض التوجهات الإسلامية تتشكل، وزودني بوسليماني بكتب ومجلات تتناسب مع مرحلة الدعوة المقبلة، وتوالت زيارات للحاج سليمان دهيري، وهو صهري رفقة العائلة، وتوطد العمل وتعمق مع جماعة قصر البخاري.
نوفمبر 1979، كان خروجي من السجن، وتأخر إطلاق سراحي بسبب تأخر التلكس المتزامن مع أول نوفمبر، بستة أيام -كانت بمثابة سنوات على الوالدة التي ربطت التأخر بحادثة حصلت لها مع مدير سجن تازولت في ماي 1976 "قولي لابنك (بونواظر) يكف عن المشاكل"- وتزامن وصولي للمدنية مع صلاة العصر، وتوجهت إلى مسجد العتيق وأتعبت من شدّة الترحاب والعناق لشباب المدنية، وبشّر الأخ سليمان والأخ أحمد بوجمعة الوالدة بوصولي، وكانت فرحة الوالدة لا توصف بقولها "يا فرحي بوليدي".. حتى أغمي عليها، لم تتوقف زيارات الجيران للبيت لمدة أسبوعين ونفس الشيء من التهاني في المسجد والمدرسة.
وحصل لقاءان مع الشيخ بوسليماني واستعرضنا العمل الجماعي أفقيا وعموديا، وكانت الجزائر تعج بالتوجهات جماعة عبد الله (جماعة الشرق)، جماعة الطلبة للجامعة المركزية، جماعة الدعوة والتبليغ، ونواة صغيرة لها توجه نحو حمل السلاح (الحركة الجهادية).
أول لقاء كان مع مجموعة في العاصمة، وتعرفت فيما بعد على مجموعة مصطفى بويعلي، من خلال لقاءين أو ثلاثة كانت تعارفية تهدف إلى التنسيق لما شرعنا فيه، حيث اكتشفنا مجموعة مصطفى في آخر لقاء ببئر خادم، بأن لديهم ميل نوعا ما إلى العنف، فكان آخر لقاء على أن نبقى إخوة ونتعاون فيما يمكن، وبقيت لقاءات مجاملة لا أكثر.
هل كان مصطفى حاضرا؟
نعم ببئر خادم في أخر لقاء، وحضر لقاءين اثنين على الأقل، لما أدركنا اختلاف التوجه، بقينا في إطار المجاملة. أعود إلى المدنية حيث شرعنا في لقاءات ماراطونية، تحول الكثير منها إلى أمور عملية بعد ذلك، كانت من بين المجموعات ما عرفت بمجموعة الحياد.
.
من قاد مجموعة الحياد؟
الشيخ العربي النوي من باتنة، توفي رحمة الله عليه وعبد الحميد خزار، ومصطفى لونيسي وغيرهم، ومع جماعة الطلبة (البناء الحضاري)، بالإضافة إلى شخصيات وطنية وإسلامية غير منحازة أو مهيكلة.
إلى أن جاءت أحداث المدنية1981، قبيل الحدث، كان بعض المتهورين من المدنية تابعين لنا من عوام الناس متعاطفين معنا سموا أنفسهم (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، كانوا يجوبون شارع المدنية وهناك - للأسف الشديد- يدّعون تأديب بعض من يعتدون على شهر رمضان في ذلك الوقت، حتى أن أحدهم حاول أن يضربني والكثير من أبناء المدنية يعرفونه ويعرفون الحادثة.
.
يقال أنكم كنتم تجلدون بعض المخالفين؟
أبدا لم أكن كذلك، ولو حصل لما أخذت البراءة في جانفي 1987، وذلك كانت تقوم به تلك المجموعة المتهورة المتعاطفة التي تسببت لنا في مشاكل كبيرة مع الناس، وكادوا بتصرفاتهم هذه أن ينسفوا العمل الدعوي نهائيا، ففي إحدى الليالي جاءني أحد الجيران وناداني: "الشيخ بوجمعة أسرع ستقع كوارث بين الشرطة والشباب"، توجهت إلى عين المكان وسط المدنية بالساحة الرئيسية، والحادثة أن عائلة "نقاش" كان لديهم عرس أظن تم وضع شريط غنائي للمغني الذي يقال له "بلمو"، فتوجه الشباب إلى هذا المنزل لمطالبة أصحاب العرس بإيقاف الشريط، وأصحاب العرس استنجدوا بالشرطة، وكان هناك عدد كبير من الشباب ولما وصلت - كنت مدرسا في يوم الجمعة- ولما أمرتهم بالانسحاب ونهيتهم بصوت عال "هيا انصرفوا"، وكانت سيارات الشرطة متوافدة من كل جهة، وبمجرد أن نهيت الشباب انصرفوا غير أن الأمن لم يعجبه هذا التصرف، فلفقوا لي تهما ولغيري من الشباب وحكم علي بسنتين، واتهمت بأنني المحرك للأحداث، وإن كان هناك فضل في تفريق الشباب ومنع احتكاكهم بالأمن، فيعود للشيخ عبد اللطيف سلطاني مع ثلة من العلماء، ثم العصامية التي قد يعاب بها علي، والتي منعتني من مواصلة العمل مع مصطفى بويعلي، ومنعتني مرة أخرى من الاتصال بمصطفى، كما جعلتني واحدا ممن ساهموا في منع وقوع مكروه بين الجيش الوطني والشباب، في أحداث أكتوبر 1988، ورشحتني للعمل مع مجموعة السلم والمصالحة ودفعتني لكشف تجربتي للجيل الحالي والأجيال القادمة.
والحمد لله أن المجلس الأعلى للقضاء، أبطل الحكم السنتين اللتين قضيتهما بسجني الحراش والشلف، وبهذا الأخير، تعرفت على مجموعة من الضباط ومسؤولين كبار لا يزالون في دواليب الحكم، سخرهم الله لي، وخففوا المتاعب على عائلتي، وكذا الأخ عبد الله والحاج حمو، وقد نلت البراءة في ذات القضية سنة 1987، حيث كان ذلك الحكم مضاعفا لمعاناتي ولأمي ولزوجتي.
الشروق أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك