في عام 1984، عاد الجنرال زين العابدين بن علي من مهمته الديبلوماسية على رأس السفارة التونسية في بولونيا منذ 1980، ليتولى إدارة الأمن ويلتقي بليلى بن علي التي جيء بها إليه لاسترجاع جواز سفرها بعد أن تم حجزه بسبب تورطها في "تجارة الشنطة" بين تونس وايطاليا. وأعجب بن علي بـ"ضيفته" ويسكنها إحدى الفيلات الفخمة في طريق سكرة ويتخذها كخليلة له رغم زواجه من ابنة الجنرال كافي الذي كونّه وجعله يتدرج في الرتب من سائق إلى ضابط كبير في الجيش.
ويؤكد الكتاب أنه ومنذ ذاك الوقت توقفت ليلى الطرابلسي عن القيام بأي نشاط لتعيش في ظل الجنرال الذي سيعينه محمد المزالي الوزير الأول آن ذاك وزيرا للداخلية.
ويضيف: شرع زين العابدين وليلى، وقتها، في اقتسام نفس الطموح: الوصول إلى أعلى هرم السلطة. وذات يوم، وهو يغادر خليلته لحضور اجتماع طارئ، التفت بن علي لليلاه قائلا: "تسلحي بالصبر، سنستقر قريبا في قصر قرطاج".
كانت الأوضاع التونسية، أيامها، تتميز بالتطاحن بين مكونات محيط الوزير الأول. وفي إطار هذا الصراع، كان فريد المختار، صهر محمد مزالي والعشيق السابق لليلى الطرابلسي، يقف ضد الحلف الذي يضم، من بين الذين يضمهم، الإخوة اللطيف، أبناء عمومة بن علي وأنصاره الأوفياء. بسرعة، بدأ فريد المختار يخشى على نفسه من الجنرال، ولقد صدقت تخوفاته.
وتساءل كاتبا "حاكمة قرطاج": هل حدث ذلك بسبب انتمائه لحلف مناوئ لحلف بن علي؟ أم بسبب علاقته السابقة مع ليلى؟ أم أن العاملين تداخلا معا؟ وفي جميع الأحوال، يقول الكتاب، فإن بن علي هيأ ملف ارتشاء ضد فريد المختار الذي أصبحت علاقته معه ومع حلفه أكثر سوءا.
وفي ماي 1986، قرر "الحزب الاشتراكي الدستوري" الذي ينتمي فريد المختار الى لجنته المركزية عقد اجتماع في منطقة رأس الجبل ببزرت. وتم دعوة المختار للتحول إلى مكان الاجتماع. ويوم 31 ماي رن الهاتف في منزل صهره محمد مزالي على الساعة الثالثة صباحا وكان على الخط وزير الداخلية زين العابدين بن علي مرددا: "سيدي الوزير الأول، لقد تعرض صهرك لحادثة سير خطيرة قرب بنزرت، وهو الآن في المستشفى".
وعقب مرور ساعتين على هذا الاتصال ، يتصل وزير الداخلية ثانية بالوزير الأول قائلا: "سيدي، لقد توفي فريد المختار".
ويكشف الكتاب ما جرى في اليوم التالي حيث ذهب مزالي لمقابلة الرئيس الحبيب بورقيبة الذي تحدث إلى وزيره الأول بصراحة قائلا: "رب ضارة نافعة... لقد كانوا على وشك اعتقال صهرك لمساءلته حول تسييره للشركة التونسية لصناعات الحليب". ويذكر المقربين من أسرة فريد المختار أن كل أعضاء الحكومة تقدموا بتعازيهم خاصة لشقيقته فتحية مزالي عضو الحكومة وقتها باستثناء زين العابدين بن علي الذي لم يتجشم عناء تقديم التعازي لأي فرد من عائلتي المختار ومزالي.. وهو ما يغذي التخمينات بأن بن علي أقدم وخطط لقتل فريد المختار لغلق ملف علاقة هذا الأخير مع عشيقته ليلى الطرابلسي..ومن المفيد الإشارة أن بعض المقربين من العائلتين يؤكدون أن علاقة فريد المختار وليلى الطرابلسي خلفت ولدا يرجح البعض أن يكون نفسه المسمى عماد الطرابلسي حاليا... تخمينات ربما تحولها بعض الملفات قريبا إلى حقائق.
ويؤكد الكتاب أنه ومنذ ذاك الوقت توقفت ليلى الطرابلسي عن القيام بأي نشاط لتعيش في ظل الجنرال الذي سيعينه محمد المزالي الوزير الأول آن ذاك وزيرا للداخلية.
ويضيف: شرع زين العابدين وليلى، وقتها، في اقتسام نفس الطموح: الوصول إلى أعلى هرم السلطة. وذات يوم، وهو يغادر خليلته لحضور اجتماع طارئ، التفت بن علي لليلاه قائلا: "تسلحي بالصبر، سنستقر قريبا في قصر قرطاج".
كانت الأوضاع التونسية، أيامها، تتميز بالتطاحن بين مكونات محيط الوزير الأول. وفي إطار هذا الصراع، كان فريد المختار، صهر محمد مزالي والعشيق السابق لليلى الطرابلسي، يقف ضد الحلف الذي يضم، من بين الذين يضمهم، الإخوة اللطيف، أبناء عمومة بن علي وأنصاره الأوفياء. بسرعة، بدأ فريد المختار يخشى على نفسه من الجنرال، ولقد صدقت تخوفاته.
وتساءل كاتبا "حاكمة قرطاج": هل حدث ذلك بسبب انتمائه لحلف مناوئ لحلف بن علي؟ أم بسبب علاقته السابقة مع ليلى؟ أم أن العاملين تداخلا معا؟ وفي جميع الأحوال، يقول الكتاب، فإن بن علي هيأ ملف ارتشاء ضد فريد المختار الذي أصبحت علاقته معه ومع حلفه أكثر سوءا.
وفي ماي 1986، قرر "الحزب الاشتراكي الدستوري" الذي ينتمي فريد المختار الى لجنته المركزية عقد اجتماع في منطقة رأس الجبل ببزرت. وتم دعوة المختار للتحول إلى مكان الاجتماع. ويوم 31 ماي رن الهاتف في منزل صهره محمد مزالي على الساعة الثالثة صباحا وكان على الخط وزير الداخلية زين العابدين بن علي مرددا: "سيدي الوزير الأول، لقد تعرض صهرك لحادثة سير خطيرة قرب بنزرت، وهو الآن في المستشفى".
وعقب مرور ساعتين على هذا الاتصال ، يتصل وزير الداخلية ثانية بالوزير الأول قائلا: "سيدي، لقد توفي فريد المختار".
ويكشف الكتاب ما جرى في اليوم التالي حيث ذهب مزالي لمقابلة الرئيس الحبيب بورقيبة الذي تحدث إلى وزيره الأول بصراحة قائلا: "رب ضارة نافعة... لقد كانوا على وشك اعتقال صهرك لمساءلته حول تسييره للشركة التونسية لصناعات الحليب". ويذكر المقربين من أسرة فريد المختار أن كل أعضاء الحكومة تقدموا بتعازيهم خاصة لشقيقته فتحية مزالي عضو الحكومة وقتها باستثناء زين العابدين بن علي الذي لم يتجشم عناء تقديم التعازي لأي فرد من عائلتي المختار ومزالي.. وهو ما يغذي التخمينات بأن بن علي أقدم وخطط لقتل فريد المختار لغلق ملف علاقة هذا الأخير مع عشيقته ليلى الطرابلسي..ومن المفيد الإشارة أن بعض المقربين من العائلتين يؤكدون أن علاقة فريد المختار وليلى الطرابلسي خلفت ولدا يرجح البعض أن يكون نفسه المسمى عماد الطرابلسي حاليا... تخمينات ربما تحولها بعض الملفات قريبا إلى حقائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك