كرست الفنانة الراحلة حياتها لخدمة الفن التونسي والارتقاء به وصنعت لنفسها طابعاً خاصاً ميزها عن غيرها
غنت صفية شامية لكبار الملحنين التونسيين وأدت جميع ألوان الأغنية الخفيفة والقصيدة وانفردت بأداء المواويل الشرقية وخاصة الشامي منها.
وكانت صفية شامية قد حصلت على وسام الاستحقاق الثقافي وكرمتها تونس في عدد من المناسبات.
صفية شامية واسمها الحقيقي شريفة أحمد قنون، فنانة من مواليد 9 جانفي 1932 ببيروت، من عائلة جزائرية، في الثامنة من عمرها حفظت المواويل اللبنانية، مثل «على الميجانا» و«بغدادي» و«هات يا أبو الزلف»..
وصادف أن استمع الى صوتها المدير الفني لإذاعة لبنان أنذاك وهو محيي الدين سلام والد الفنانة نجاح سلام، وطلب من والدتها أن تنضمّ الى كورال الاذاعة ووافقت والدتها.
تلقّت صفية دروسا في الموسيقى وأصول الأداء على يد محيي الدين سلام، حتى جاء اليوم الذي غنّت فيه أمام ميكروفون الاذاعة اللبنانية.. وصار لها موعد أسبوعي في الاذاعة.
عندما استقلت لبنان عام 1946 اختار والد صفية شامية العودة الى الجزائر مسقط رأسه، فاختار تونس كمحطة يعبر من خلالها الى الجزائر لكن الظروف شاءت أن تستقر العائلة هنا وتعدل عن فكرة العودة الى الجزائر.
لم تكن صفية تدرك للحظة أنها ستظلّ في تونس لتصبح واحدة من المطربات التونسيات.. وربما لعب مقر سكن عائلتها الذي كان حذو مقر الاذاعة القديمة أنذاك بساحة العملة دورا كبيرا في بداية المسيرة الفنية لصفية شامية التي كانت لا تبارح نافذة منزلها حتى يتسنّى لها معرفة ما يدور في مبنى الاذاعة الى أن جاء اليوم الذي اصطحبتها فيه احدى جاراتها الى الاذاعة بعد أن عرفت عنها ولعها الشديد بالفن، وهناك التقت صفية بالمدير الفني للاذاعة مصطفى بوشوشة الذي أعجب بصوتها وهو الذي أطلق عليها اسم صفية شامية بعد أن كان يريد لها اسم «صفية هانم» وهو اسم فنانة تركية كانت مشهورة جدا أنذاك.
في الاذاعة التونسية بدأت صفية بغناء بعض الأعمال اللبنانية منها «حول يا غنام» و«البسطاجية اشتكوا» وكانت أول من غنّت أغنية أم كلثوم «غنّيلي شويّة» في تونس.
في الأثناء تعرّفت صفية على الموسيقار صالح المهدي الذي قدمها بدوره الى عازف «الكمنجة» والملحن أحمد الصباحي الذي صار زوجها.
وحقّقت صفية نجاحا باهرا وسرعان ما أصبحت نجمة رغم المنافسة الشديدة من حسيبة رشدي وشافية رشدي وفتحية خيري، فقد كان لها أسلوبها الخاص على الركح، وكانت تقدم أعمالا مختلفة عن بقية الفنانات، كما ساعدتها لكنتها الشامية عن بقية الفنانات.
آخر ظهور للفنانة الراحلة صفية شامية على الركح كان في مهرجان منزل تميم للموسيقيين الهواة في نهاية التسعينات، بعد موت زوجها وقائد فرقتها وأستاذها أحمد الصباحي لم تعد ترغب في الغناء.
فارقتنا صفية شامية يوم 17 ديسمبر 2004 تاركة في خزينة الأغنية التونسية ما يقارب 600 أغنية منها «يا مثيل عرف الياس» و«جارحة قلبي» و«محلا قدّك»و«عالعصفورية» وأغنية «لا.. لا.. ما نحبكشي» و«اسمعني شوية» و«التوبة».. وغيرها من الأغاني الخفيفة والجميلة.
غنت صفية شامية لكبار الملحنين التونسيين وأدت جميع ألوان الأغنية الخفيفة والقصيدة وانفردت بأداء المواويل الشرقية وخاصة الشامي منها.
وكانت صفية شامية قد حصلت على وسام الاستحقاق الثقافي وكرمتها تونس في عدد من المناسبات.
صفية شامية واسمها الحقيقي شريفة أحمد قنون، فنانة من مواليد 9 جانفي 1932 ببيروت، من عائلة جزائرية، في الثامنة من عمرها حفظت المواويل اللبنانية، مثل «على الميجانا» و«بغدادي» و«هات يا أبو الزلف»..
وصادف أن استمع الى صوتها المدير الفني لإذاعة لبنان أنذاك وهو محيي الدين سلام والد الفنانة نجاح سلام، وطلب من والدتها أن تنضمّ الى كورال الاذاعة ووافقت والدتها.
تلقّت صفية دروسا في الموسيقى وأصول الأداء على يد محيي الدين سلام، حتى جاء اليوم الذي غنّت فيه أمام ميكروفون الاذاعة اللبنانية.. وصار لها موعد أسبوعي في الاذاعة.
عندما استقلت لبنان عام 1946 اختار والد صفية شامية العودة الى الجزائر مسقط رأسه، فاختار تونس كمحطة يعبر من خلالها الى الجزائر لكن الظروف شاءت أن تستقر العائلة هنا وتعدل عن فكرة العودة الى الجزائر.
لم تكن صفية تدرك للحظة أنها ستظلّ في تونس لتصبح واحدة من المطربات التونسيات.. وربما لعب مقر سكن عائلتها الذي كان حذو مقر الاذاعة القديمة أنذاك بساحة العملة دورا كبيرا في بداية المسيرة الفنية لصفية شامية التي كانت لا تبارح نافذة منزلها حتى يتسنّى لها معرفة ما يدور في مبنى الاذاعة الى أن جاء اليوم الذي اصطحبتها فيه احدى جاراتها الى الاذاعة بعد أن عرفت عنها ولعها الشديد بالفن، وهناك التقت صفية بالمدير الفني للاذاعة مصطفى بوشوشة الذي أعجب بصوتها وهو الذي أطلق عليها اسم صفية شامية بعد أن كان يريد لها اسم «صفية هانم» وهو اسم فنانة تركية كانت مشهورة جدا أنذاك.
في الاذاعة التونسية بدأت صفية بغناء بعض الأعمال اللبنانية منها «حول يا غنام» و«البسطاجية اشتكوا» وكانت أول من غنّت أغنية أم كلثوم «غنّيلي شويّة» في تونس.
في الأثناء تعرّفت صفية على الموسيقار صالح المهدي الذي قدمها بدوره الى عازف «الكمنجة» والملحن أحمد الصباحي الذي صار زوجها.
وحقّقت صفية نجاحا باهرا وسرعان ما أصبحت نجمة رغم المنافسة الشديدة من حسيبة رشدي وشافية رشدي وفتحية خيري، فقد كان لها أسلوبها الخاص على الركح، وكانت تقدم أعمالا مختلفة عن بقية الفنانات، كما ساعدتها لكنتها الشامية عن بقية الفنانات.
آخر ظهور للفنانة الراحلة صفية شامية على الركح كان في مهرجان منزل تميم للموسيقيين الهواة في نهاية التسعينات، بعد موت زوجها وقائد فرقتها وأستاذها أحمد الصباحي لم تعد ترغب في الغناء.
فارقتنا صفية شامية يوم 17 ديسمبر 2004 تاركة في خزينة الأغنية التونسية ما يقارب 600 أغنية منها «يا مثيل عرف الياس» و«جارحة قلبي» و«محلا قدّك»و«عالعصفورية» وأغنية «لا.. لا.. ما نحبكشي» و«اسمعني شوية» و«التوبة».. وغيرها من الأغاني الخفيفة والجميلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك