ما قصة الشراكة "الفالصو" لكمال بوعلي مع رجل أعمال تونسي وما قصة سهرة القبة التي رفض خوضها رغم حضور الوزير؟
إلى حد يوم أمس كنت, ككل التونسيين,أعتقد أن الملاكمين كمال بوعلي وتوفيق البلبولي حائزان على بطولة العالم كل في وزنه طبعا...فقد شاهدنا جميعا لقاءين في الثمانينات وقيل لنا آنذاك إن كلا الملاكمين توّج بلقب بطل العالم لكن يبدو أن الحكاية بعيدة كل البعد عما رأينا وعما قيل لنا.
ففي لقاء الصدفة الذي جمعنا بالملاكم التونسي المعروف بشير بندقة فجّر هذا الاخير مفاجآت من العيار الثقيل أهمها أنه لا كمال بوعلي ولا توفيق البلبولي حاز لقب بطل العالم... ! فما الحكاية إذن؟
مستاء من التجميد
قبل الخوض في تفاصيل الحكاية لابد من الإشارة إلى أن الاستياء كان واضحا على ملامح بشير بندقة الذي اشتكى من التجاهل والتهميش والتجميد رغم كل ما فعله من أجل تونس وقد قال في هذا الاطار:"وطني لم يكرمني ولو مرة واحدة بينما جاءني التكريم من دول عربية وافريقية وأوروبية عديدة وآخر تكريم كان لي في سوريا يوم 10 ديسمبر 2010 بمناسبة البطولة العربية النسائية للملاكمة. ويؤلمني جدا تجاهل السلط الرياضية سجلي الحافل كملاكم ثم مدرب ثم مسيّر فقد تحملت مسؤوليات عديدة في اتحادات دولية وافريقية وأشرفت على دروس تطبيقية للمدربين الافارقة بمعهد قصر السعيد بطلب من الاتحاد الدولي للملاكمة وتكفلت بخطة مدير تربص للحصول على الدرجة الثانية للمدربين..."
المسرحية الاولى!
وبعيدا عن الاستياء والغضب قال بشير بندقة:" عندما يحدثكم أحد من فراغ فلا تصد قوة.أما أنا فعندي دليل كلامي وهو هذا الكتاب الذي اصدره الاتحاد الدولي للملاكمة (w.b.c) وفيه يصنف ألف ملاكم في العالم ويضع بالتفصيل اللقاءات التي خاضها كل ملاكم (اللقاءات الرسمية طبعا) وإني أتحدى أي شخص يمكن ان يشكك في هذا الكتاب الذي لم اجد فيه حتى شبه لقب عالمي لا لكمال بوعلي ولا لتوفيق البلبولي. أما كمال بوعلي فهو مولود في 6 ديسمبر 1958 ومدربه اسمه برانكيني ووزنه في الملاكمة فوق الريشية.
وقد دخل عالم الاحتراف سنة 1977 وإلى حدود سنة 1983 لم يخض أكثر من 7 مقابلات تفاصيلها كالاتي:
- أول مقابلة كنت بمدينة بولونيا الايطالية بتاريخ 12 ديسمبر 1977 ضد الملاكم انجيلو اميل (المقابلة الوحيدة)
- سنة 1978 لم يخض أي لقاء (مرتاح)
- سنة 1979 لعب مقابلة واحدة بمدينة "فالانس" الفرنسية يوم 13 جويلية ضد دانيال باسيرون
- سنة 1980 كانت بيضاء أيضا (مرتاح)
- سنة 1981 لعب بروما يوم 23 فيفري ضد باسكال مازا ويوم 9 مارس ضد ميشال سيراكوزو.
- سنة 1982 لعب ببولونيا مرة أخرى يوم 7 ماي ضد "كاريزو" ثم لعب ضد ريتشارد ساكا يوم 2 جوان بمدينة شيانسيانو.
- سنة 1983 لعب يوم 17 مارس ضد صاموال ماك بمدينة كوبو أورلندو.
وتلاحظون جيدا أن الاتحاد الدولي للملاكمة الذي وضع هذا الكتاب لم يقل إن لقاء واحدا من هذه اللقاءات السبعة كان من أجل بطولة العالم...ودون تعليق طبعا".
ما الحكاية إذن؟
مسألته إذن يسمى ذلك الذي شاهده كل التونسيين وقيل لنا إنه بطولة عالم فقال:"مجرد مسرح من إخراج منظمة صهيونية تدعى W.B.O الغاية منها جمع الاموال من البلدان العربية وهو مجرد اشهار لهذه المنظمة التي قامت بتنظيم العديد من اللقاءات الوهمية لكل من بوعلي والبلبولي ومنجدي عبده وفريد بن جدو وغيرهم وكل ما قلته هنا ينطبق على توفيق البلبولي الذي خاض في حياته 4 مقابلات وقالوا لكم إنه بطل العالم!
فلم يحدث في العالم أن وقع تنظيم بطولة عالم رسمية على الشاطىء أو بقاعة يكون الدخول إليها مجانا. كما أن المنظمات الوحيدة التي تتولى تنظيم الملاكمة المحترفة فهي W.B.C وW.B.A و W.B.F كما أنه لا يوجد بطل عالم يعود إلى بلده "طالب خدمة".
شراكة وهمية ايضا؟
هذا الكلام الذي يلتزم به بشير بندقة جرنا إلى مسألة أخرى تتعلق بالمال والأعمال فقد علمنا ان بوعلي كان شريكا في رأسمال مؤسسة صناعية مع رجل الأعمال محمد الناصر الشايب.هذا الاخير أفادنا بأن بوعلي استغل عمولة في صفقة وادعى أنه شريكه وأن القضاء التونسي أنصفه في هذه المسألة وبيّن أنه ليس شريكا له." وفي الاطار ذاته قال رجل الاعمال وقد علم بحكاية بطولة العالم "في الحالتين اتضح أنه ليس بطلا للعالم وأنه ليس شريكي...وهذه رسالة يفهم معناها جيدا"!
ما حكاية قبّة المنزه؟
هي حكاية يعرفها البعض ويعرف تفاصيلها الصحافيون الرياضيون جيدا فذات مرة نظم المتعهد مراد سعيد سهرة للملاكمة في قبة الرياضة بالمنزه وكان كمال بوعلي "نجم" السهرة. وحسب ما يعلمه البعض وما صرح به مراد سعيد بقناة حنبعل أول سنة 2011 فقد تم الاتفاق على مبلغ 180 ألف دينار وقد سلمه 80 ألفا نقدا وأعطاه صكا بالباقي.إلا أن كمال بوعلي رفض حسب ما يروى الصك وقال إن "البانكة فالسة"!! وقد ألغيت السهرة التي حضرها حوالي 9 آلاف متفرج ووزير الشباب والرياضة آنذاك.وكان من تداعياتها أن منظم السهرة "تضرب بشهر حبس"....!! إذن هل يمكن القول إنه الشيء من مأتاه لا يستغرب؟
إلى حد يوم أمس كنت, ككل التونسيين,أعتقد أن الملاكمين كمال بوعلي وتوفيق البلبولي حائزان على بطولة العالم كل في وزنه طبعا...فقد شاهدنا جميعا لقاءين في الثمانينات وقيل لنا آنذاك إن كلا الملاكمين توّج بلقب بطل العالم لكن يبدو أن الحكاية بعيدة كل البعد عما رأينا وعما قيل لنا.
ففي لقاء الصدفة الذي جمعنا بالملاكم التونسي المعروف بشير بندقة فجّر هذا الاخير مفاجآت من العيار الثقيل أهمها أنه لا كمال بوعلي ولا توفيق البلبولي حاز لقب بطل العالم... ! فما الحكاية إذن؟
مستاء من التجميد
قبل الخوض في تفاصيل الحكاية لابد من الإشارة إلى أن الاستياء كان واضحا على ملامح بشير بندقة الذي اشتكى من التجاهل والتهميش والتجميد رغم كل ما فعله من أجل تونس وقد قال في هذا الاطار:"وطني لم يكرمني ولو مرة واحدة بينما جاءني التكريم من دول عربية وافريقية وأوروبية عديدة وآخر تكريم كان لي في سوريا يوم 10 ديسمبر 2010 بمناسبة البطولة العربية النسائية للملاكمة. ويؤلمني جدا تجاهل السلط الرياضية سجلي الحافل كملاكم ثم مدرب ثم مسيّر فقد تحملت مسؤوليات عديدة في اتحادات دولية وافريقية وأشرفت على دروس تطبيقية للمدربين الافارقة بمعهد قصر السعيد بطلب من الاتحاد الدولي للملاكمة وتكفلت بخطة مدير تربص للحصول على الدرجة الثانية للمدربين..."
المسرحية الاولى!
وبعيدا عن الاستياء والغضب قال بشير بندقة:" عندما يحدثكم أحد من فراغ فلا تصد قوة.أما أنا فعندي دليل كلامي وهو هذا الكتاب الذي اصدره الاتحاد الدولي للملاكمة (w.b.c) وفيه يصنف ألف ملاكم في العالم ويضع بالتفصيل اللقاءات التي خاضها كل ملاكم (اللقاءات الرسمية طبعا) وإني أتحدى أي شخص يمكن ان يشكك في هذا الكتاب الذي لم اجد فيه حتى شبه لقب عالمي لا لكمال بوعلي ولا لتوفيق البلبولي. أما كمال بوعلي فهو مولود في 6 ديسمبر 1958 ومدربه اسمه برانكيني ووزنه في الملاكمة فوق الريشية.
وقد دخل عالم الاحتراف سنة 1977 وإلى حدود سنة 1983 لم يخض أكثر من 7 مقابلات تفاصيلها كالاتي:
- أول مقابلة كنت بمدينة بولونيا الايطالية بتاريخ 12 ديسمبر 1977 ضد الملاكم انجيلو اميل (المقابلة الوحيدة)
- سنة 1978 لم يخض أي لقاء (مرتاح)
- سنة 1979 لعب مقابلة واحدة بمدينة "فالانس" الفرنسية يوم 13 جويلية ضد دانيال باسيرون
- سنة 1980 كانت بيضاء أيضا (مرتاح)
- سنة 1981 لعب بروما يوم 23 فيفري ضد باسكال مازا ويوم 9 مارس ضد ميشال سيراكوزو.
- سنة 1982 لعب ببولونيا مرة أخرى يوم 7 ماي ضد "كاريزو" ثم لعب ضد ريتشارد ساكا يوم 2 جوان بمدينة شيانسيانو.
- سنة 1983 لعب يوم 17 مارس ضد صاموال ماك بمدينة كوبو أورلندو.
وتلاحظون جيدا أن الاتحاد الدولي للملاكمة الذي وضع هذا الكتاب لم يقل إن لقاء واحدا من هذه اللقاءات السبعة كان من أجل بطولة العالم...ودون تعليق طبعا".
ما الحكاية إذن؟
مسألته إذن يسمى ذلك الذي شاهده كل التونسيين وقيل لنا إنه بطولة عالم فقال:"مجرد مسرح من إخراج منظمة صهيونية تدعى W.B.O الغاية منها جمع الاموال من البلدان العربية وهو مجرد اشهار لهذه المنظمة التي قامت بتنظيم العديد من اللقاءات الوهمية لكل من بوعلي والبلبولي ومنجدي عبده وفريد بن جدو وغيرهم وكل ما قلته هنا ينطبق على توفيق البلبولي الذي خاض في حياته 4 مقابلات وقالوا لكم إنه بطل العالم!
فلم يحدث في العالم أن وقع تنظيم بطولة عالم رسمية على الشاطىء أو بقاعة يكون الدخول إليها مجانا. كما أن المنظمات الوحيدة التي تتولى تنظيم الملاكمة المحترفة فهي W.B.C وW.B.A و W.B.F كما أنه لا يوجد بطل عالم يعود إلى بلده "طالب خدمة".
شراكة وهمية ايضا؟
هذا الكلام الذي يلتزم به بشير بندقة جرنا إلى مسألة أخرى تتعلق بالمال والأعمال فقد علمنا ان بوعلي كان شريكا في رأسمال مؤسسة صناعية مع رجل الأعمال محمد الناصر الشايب.هذا الاخير أفادنا بأن بوعلي استغل عمولة في صفقة وادعى أنه شريكه وأن القضاء التونسي أنصفه في هذه المسألة وبيّن أنه ليس شريكا له." وفي الاطار ذاته قال رجل الاعمال وقد علم بحكاية بطولة العالم "في الحالتين اتضح أنه ليس بطلا للعالم وأنه ليس شريكي...وهذه رسالة يفهم معناها جيدا"!
ما حكاية قبّة المنزه؟
هي حكاية يعرفها البعض ويعرف تفاصيلها الصحافيون الرياضيون جيدا فذات مرة نظم المتعهد مراد سعيد سهرة للملاكمة في قبة الرياضة بالمنزه وكان كمال بوعلي "نجم" السهرة. وحسب ما يعلمه البعض وما صرح به مراد سعيد بقناة حنبعل أول سنة 2011 فقد تم الاتفاق على مبلغ 180 ألف دينار وقد سلمه 80 ألفا نقدا وأعطاه صكا بالباقي.إلا أن كمال بوعلي رفض حسب ما يروى الصك وقال إن "البانكة فالسة"!! وقد ألغيت السهرة التي حضرها حوالي 9 آلاف متفرج ووزير الشباب والرياضة آنذاك.وكان من تداعياتها أن منظم السهرة "تضرب بشهر حبس"....!! إذن هل يمكن القول إنه الشيء من مأتاه لا يستغرب؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك