البشير التركي هو البشير بن محمد بن مصطفى بن الحاج علي بن مصطفى التركي العجمي، ولد بالمهدية في 21 مارس 1931 وتوفي بها يوم 14 أوت 2009، عالم فيزياء نووية ومهندس تونسي.
يعتبر الدكتور مهندس والأستاذ بشير التركي من أكبر علماء الذرّة في العالم، حصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية سنة 1959 من الكولاج دي فرانس في فرنسا وترأس الوكالة الدولية للطاقة الذرّية سنة 1969.
كان البشير التركي عام 1960 أحد مؤسسي مجلة التجديد وقد تولى أمانة مالها. وشارك في تلك السنة في تأسيس الجامعة التونسية غير أنه سرعان ما فصل من عمله بدون سبب ظاهر، فاتجه إلى النمسا حيث التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد سنتين طلب منه العودة إلى تونس فأسس مؤسسة الطاقة الذرية ومركز تونس قرطاج للبحوث الذرية، وفي عام 1963 ترأس المركز العربي لتطبيق النظائر المشعة في القاهرة وساهم في تأسيسمركز تِرْياست للفيزياء النظرية بإيطاليا. وفي عام 1966 عين رئيسا لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي عام 1968 أسندت إليه رئاسة المؤتمر العالمي بمدريد لإصلاح الماء بالطاقة الذرية. وتوج مساره عام 1969 بانتخابه رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا بتقديم من قبل دول عدم الانحياز ورغم معارضة الحكومة التونسية. في عام 1973 عين رئيسا مديرا عاما للمؤسسة الليبية للطاقة الذرية ومؤسس مركز تاجورة للبحوث النووية. في عام 1975 أسس مخبر الفيزياء لكلية الطب بتونس. وفي عام 1976 أسس مخبريْ الطاقة النووية والطاقة الشمسية في جامعة عنابة بالجزائر. في عام 1981 فصل وبدون سبب من جامعة تونس إلا أن المحكمة حكمت لفائدته بإرجاعه إلى منصبه. شارك في نفس العام في إنشاء الدكتوراه في الطاقة في جامعة قسنطينة بالجزائر.
أما تشيفشنكو فهي منطقة تابعة للاتحاد السوفيتي سابقا تحمل هذا الاسم وتطلّ على بحر قزوين وتحتوي هذه البلدة على مفاعل نووي من تصميم الدكتور مهندس والأستاذ التونسي بشير التركي الذي يعتبر من أكبر علماء الذرّة في العالم. ويتمثّل المشروع في إيصال مياه البحر المتوسط إلى الجنوب التونسي القاحل بواسطة التفجير النووي بواسطة مفاعل نووي ينتج الكهرباء ويقوم بتحلية المياه المالحة في آن واحد لأول مرة في العالم على أن يقع تشييده في قابس في الجنوب وبفضل هذا المشروع يمكن إنقاذ نصف تونس الجنوبي من التصحّر وعلى سبيل المقارنة فهو يعتبر مثلا أهم من مشروع السد العالي في مصر. أما لماذا في قابس بالذات فلأنها تحتوي على سبخة تمتد من خليج قابس إلى قلب صحراء الجزائر وهي تتطور في اتجاه إغراق كل هذه المنطقة الشاسعة في التصحر وإرجاع ماء البحر في هذه السبخة يغير ذاتها إلى بحر داخلي حيث يتغير مناخ المنطقة من وهيج الصحراء إلى رطوبة المناطق المعتدلة وبدأ التركي بدراسة هذا المشروع منذ كان طالبا في مدرسة هندسة المياه بفرنسا سنة 1953 بغية القيام بعملية تحلية للمياه المالحة للحصول على 150 ألف متر مكعب من المياه العذبة يوميا وتوفير طاقة بواسطة المفاعل النووي بقوة 75 ميجاوات وقد تقدّم بالملف إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شهر مارس 1963 قصد مساعدته في إنشاء هذا المشروع السلمي الإنساني لكنه قوبل بالمماطلة فرجع إلى الوطن ثم اتجه للسوفيت في يوليو 1963 وقد قابله المسؤولون (منهم رئيس مجلس الدوما ومدير الوكالة السوفيتية للطاقة الذرية إيميليانوف) بالترحاب وبتمويل المشروع برمّته مجانا بغية اكتساب المهندسين السوفيت الخبرة في هذا الميدان (*) وبسبب العراقيل السياسية ولأسباب مرتبطة بالعمالة لمن لا يريد خيرا للعرب والمسلمين لم تتم الموافقة على بناء المفاعل في تونس وأجهض المشروع برمّته بينما استفاد السوفيت من الفكرة وأقاموا سنة 1968 نفس المفاعل بقوة مضاعفة في منطقة القوقاز على ضفاف بحر قزوين وتحديدا في بلدة تشفشينكو بقوة 150 ميجاوات وتحلية 300 ألف متر مكعب من مياه البحر يوميا.
كان نابغة....
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفتحياتي أستاذ رشيد اذا كنت على معرفة بالأستاذ المرحوم البشير التركي من قريب أو من بعيد معرفة جيدة الرجاء ان تبعث لي ب ايمايل email على bmy.yassine@gmail.com
مع جزيل الشكر والامتنان