كتاب من تأليف المؤرخ التونسي أحمد بن أبي الضياف الذي عاش في القرن التاسع عشر للميلاد، وقد تناول فيه تاريخ تونس منذ الفتح الإسلامي مع التركيز على العهد العثماني بتونس، وخاصة منه فترات حكم البايات الحسينيين، ويعتبر الإتحاف بهذا الصدد أهمّ مصدر في تاريخ تونس الحديث.
شرع ابن أبي الضياف في تحرير كتابه في شهر رجب 1278هـ/ جانفي 1862 وفرغ منه عام 1289هـ/1872، ويعتقد أحمد عبد السلام أن المؤلف قام قبل ذلك بجمع مادته، وكان سيسميه عقود الجمان وقد وصلتنا من هذا الكتاب عدة نسخ مخطوطة، من ذلك أن المؤرخ أحمد عبد السلام اعتمد في تحقيقه للجزء الخاص بأحمد باشا باي على خمس مخطوطات، واعتمد المؤرخ الفرنسي أندري ريمون في تحقيقه لنفس الجزء على أربع مخطوطات، وأهم تلك المخطوطات: وجدت بجامع الزيتونة وتحديدا في المكتبة الصادقية والمكتبة العبدلية، وفيالمكتبة الوطنية التونسية كما وجدت مخطوطة في مكتبة الخلدونية تم نقلها إلى المكتبة الوطنية حسب ما يذكر أندري ريمون . وقد تولت كتابة الدولة للشؤون الثقافية والإرشاد في عهد الشاذلي القليبي طبع الإتحاف لأول مرة فيما بين 1963 و1965، وظهر آنذاك كاملا في ثمانية أجزاء حققتها مجموعة من الباحثين معتمدين على مخطوطة مكتبة الخلدونية المشار إليها. كما أعيد طبع الإتحاف كاملا أو جزئيا أكثر من مرة بعد ذلك. فقد ظهر كاملا عام 1990، بنشر مشترك تونسي جزائري، وساهم في تحقيقه هذه المرة: الشيخ مَحمد شمام بالنسبة للجزءين الأول والثاني، ود. أحمد الطويلي بالنسبة للجزءين الثالث والرابع، ود. رياض المرزوقي بالنسبة للجزءين الخامس والسادس. وقام قبل ذلك المؤرخ أحمد عبد السلام بتحقيق الجزء الخاص بأحمد باشا باي معتمدا على 5 مخطوطات بعد أن تخلى عن الاعتماد على ثلاثة مخطوطات أخرى، وصدر هذا التحقيق عام 1971 عن منشورات الجامعة التونسية. كما قام بتحقيق الجزء الخاص بعهد أحمد باي المؤرخ الفرنسي أندري ريمون، ونشر عام 1994 في مجلد خصص للنص العربي والنص المترجم إلى الفرنسية، كما أضاف مجلدا ثانيا للتحليل التاريخي، وضمنه المصطلحات التاريخية والتراجم الواردة في الكتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك