ولد في في تونس سنة 1948 من عائلة برجوازية صغيرة في تونس المدينة معروفة بصناعة الشاشية، والده كان بائع كتب معروف في باب سويقة ومدير مقهى رمسيس ونزل الزيتونة وهي أماكن تجمع السياسيين والمؤلفين والمسرحيين والموسيقيين في ذلك الوقت. مكن هذا المحيط فاضل الجزيري من تطوير حبه للثقافة والمسرح. وتابع دراسته الثانوية في المدرسة الصادقية، حيث كان عضوا في فرقة درامية مدرسية وكان معه وزير الثقافة المستقبلي عبد الرؤوف الباسطي والممثلرؤوف بن عمر. أصبح فاضل الجزيري واحدا من تلاميذ زبير التركي في الرسم تحت إشراف محسن بن عبدالله وأحمد لاربي في اللغة العربية. عندما كان تلميذا، كان يشارك في مظاهرات 1968 وفي إضرابات الطلبة في كلية الآداب بتونس، حيث كان يتحدث في إحدى القاعات لكي يعبر عن آرائه بصفته ممثلا للطلبة. في سنة 1969، التحق بشعبة الفلسفة لكنه أعيد بسرعة بسبب مواقفه.
بدأت نشاطاته المسرحية الأولى في دار الثقافة ابن خلدون وهناك شارك في مسرحية مراد الثالث لعلي بن عايد وحبيب بولعراس. ينفق منحة لاحقا للدراسة في لندن، برفقة الهادي غويلا، رؤوف بن عمر ورضا بن سليمان. وعندما عاد إلى تونس، شارك في تأسيس مسرح الجنوب بقفصة سنة 1972 برفقةفاضل الجعايبي، جليلة بكار، رجاء فرحات ومحمد إدريس الذي أخرج مسرحية جحا والشرق الحائر. في 1976 أسس مع فاضل الجعايبي والحبيب مسروقي مسرح تونس الجديد وانتجوا "لا نوس" (الزفاف) غزالة النوادر، عرب والخريطة، مع فرقة مسرحية هاوية متكونة من لمين النهدي، كمال التواتي، عبد الحميد غايس وتوفيق البحري.
أما في السينما، مثل الجزيري في ترافيرسي (عبور) سنة 1981 لمحمود بن محمود، وفي سجنان لعبد اللطيف بن عمار وفي الميسيا لروبرتو روسيليني. في سنة 2007 أخرج فيلم ثلاثون. كما أخرج عدة مسرحيات لسمير أغربي في نوبا (1991)، حضرة ونجوم (1992)، وكذلك مسرحيات من تأليفه مثل الزازة والحضرة 2010.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك