أصدرت بلدية تونس بلاغا وزّع على الصحف هذا نصّه «في 28جويلية 1953 اجتمع بقصر بلدية تونس العاصمة الممثلون وبعض أعضاء المجلس البلدي برئاسة الكاهية بلحسن بن منصور وكذلك بحضور رئيس قسم الفنون المستظرفة بالبلدية وأعلن المسؤولون في هذا الاجتماع أنّ الفرقة البلدية التي طالما وقع التّردّد في تكوينها منذ سنوات قد تقرّر إيجادها فعلا نظرا لإخفاق التجارب الماضية في قضية رفع مستوى التمثيل وهذه الفرقة ستتكون من أحسن العناصر في التمثيل بتونس وبذلك يأخذ التمثيل صبغة الإحتراف وقد كلّف السيد حمّادي الجزيري بإدارة هذه الفرقة وإجراء التمارين اللاّزمة والشّروع في العمل الإيجابي والإشراف على تحضير روايات مختارة».
واختار الجزيري المجموعة الأولى وتتركّب من 32 ممثلا من بينهم زهرة فائزة والبشير الرّحّال ونورالدين البنّاني وتوفيق العبدلي وحمدة بن التيجاني والطّاهر بلحاج وسعيدة خالد وحسيبة رشدي والهادي الجويني والهادي السملالي وعزالدين بريكة ومحمد المورالي ومحمد المرزوقي وعبد اللطيف بن جدّو ودلندة عبدو وغيرهم .
وفي شهر أوت من سنة 1953 بدأت المجموعة التمارين على مسرحية «بائعة الخبز» في حديقة فردان (جامع الفتح الآن) وفي أوائل شهر أكتوبر أعدّت الفرقة تكريما لزكي طليمات ومتعهّد الحفلات أنطوان عيد وقد جاء طليمات الى تونس بطلب من البلدية وأبدى إعجابه بمستوى الفرقة الرّاقي لكن أعضاء المجلس البلدي ظلّوا يماطلون الجزيري في تمكينه من المسرح البلدي الى أن ملّ وقرّر الإنسحاب مكرها بعد أن قرّر شكوى رسمية الى المتصرّف العام للبلديات فاضطرّت البلدية الى الإعتراف بالفرقة وتمكين عناصرها من أجورهم وتمّ تعيين إدارة جديدة تركّبت من زكي طليمات ومحمد عبد العزيز العقربي وقد تمّ إختيار 26عنصرا يعتبرون المؤسّسين لفرقة بلدية تونس للتمثيل بعد أن تمّ تنظيم إختبار لاختيار الممثلين وتشكّلت الفرقة من :
الطاّهر بلحاج ـ أحمد بوليمان ـ علي بن بلقاسم ـ محمد عمران بوراوي ـ حمدة بن التيجاني ـ عبد اللطيف الحمروني ـ محمد جميل الجودي ـ عبد الحفيظ السمالوسي ـ زين العابدين دوقاز ـ عبد المجيد الميزوني ـ توفيق العبدلي ـ عبداللّه العيّاشي ـ محمد بن عاشور ـ عمران ـ الهادي السملالي ـ محمد بن فضيلة ـ يوسف اللّجمي ـ محمد بن الأسود ـ العادل أونيس ـ ابراهيم المحواشي ـ محمد بدر ـ دليلة رشدي ـ هناء راشد ـ محمد عبد العزيز العقربي ـ أحمد التريكي ـ أمينة نورالدين (ممثلة مصرية جاءت مع طليمات).
وكان أوّل عمل مسرحي تقدّمه الفرقة «تاجر البندقية» لشكسبير وقدم في عرضين في المسرح البلدي يومي 3و4 أفريل 1954.وكان العمل الثاني بعنوان «ليلة من ألف ليلة» وهي مسرحية غنائية قاد الفرقة محمد التريكي وألّف الموسيقى المصري عبد العزيز محمد وشاركت فيها المطربة المصرية لوردكاش والممثلة المصرية عواطف رمضان وقدّمت المسرحية في عرضين 18و19ماي 1954.
وهكذا ولدت الفرقة البلدية .وفق لأمر صادر عن المجلس البلدي بتاريخ 14أوت 1954 وأسمها الرّسمي الفرقة التونسية البلدية للتمثيل العربي والموسيقى وأسندت إدارة القسم المسرحي الى عبد العزيز العقربي وتركبّت اللجنة الإدارية والفنية من السّادة زكي طليمات والبشير المتهني وحسن الزمرلي ومحمد الحبيب وعبد العزيز العقربي والسيد فاسكيتي رئيس مصلحة الفنون المستظرفة وتركّبت لجنة قراءة النصوص من محمد الحبيب والبشير المتهني وحسن الزمرلي واللجنة التنفيذية من محمد عبدالعزيز العقربي والسيد فاسكيتي
وتواصلت إدارة العقربي للفرقة الى عام 1960 ليخلفه حسن الزمرلي ثمّ علي بن عيّاد العائد من فرنسا وهو الذي عرفت معه الفرقة عصرها الذهبي .
الإشعاع
بتولّي علي بن عيّاد أصبحت الفرقة فضاء للرؤى المسرحية الحديثة كما أصبحت لها تقاليد في تقديم العروض داخل البلاد وخارجها وتعتبر الأعمال المسرحية التي قدّمها علي بن عيّاد مثل «كاليغولا» و»مراد الثالث» و»يرما» و»الماريشال» و»ثورة صاحب الحمار» و»ومدرسة النساء» و»عطيل» و»البخيل» وغيرها من الاعمال التي أرّخّت للتجربة المسرحية التونسية .
وبعد وفاته في 14 فيفري إنتهت المرحلة الأجمل في مسيرة الفرقة البلدية . وتولّى بعد علي بن عيّاد إدارة الفرقة مجموعة من المديرين هم محسن بن عبد الله (1972 ـ 1975) ومنصف السويسي (1975 ـ 1978) والبشير الدريسي (1978 ـ 1983) ـ محمد كوكة (1983 ـ 1997) البشير ادريسي (1998 ـ 2002) منى نور الدين من 2002 إلى الآن.
وخلال هذه المسيرة الطويلة قدّمت الفرقة عددا كبيرا من المسرحيات بإمضاء مجموعة من المخرجين نذكر منهم عبد المجيد الأكحل ومحمد كوكة والبشير الدريسي وعبد العزيز المحرزي والشريف خزندار (سوريا) ومختار الوزير وفرحات الجديد ومحسن بن عبدالله وزهير الرايس وعبد اللطيف بن جدّو ومنصف السويسي وغيرهم
الصراع مع المجلس البلدي
ظلّت الفرقة تعاني دائما من مشاكل مالية وإدارية بسبب إرتباطها بالتصرّف البلدي ممّا عرّضها لهزّات كثيرة وهي تعاني الأن من إنعدام الإستقلالية الإدارية والمالية وهو ما أثّر على نشاطها يضاف الى ذلك مغادرة أغلب الممثلين بعد وصولهم لسنّ التقاعد والفرقة تضمّ الأن ممثلين على عدد أصابع اليد وهم كوثر الباردي ومنجي بن حفصية (ملحق) وريم الزريبي وزهير الرايس وسفيان الشعري وفيصل بالزين ومحسن الدعداع فقط .
والفرقة في حاجة الى تشبيب الآن لأنّها ذاكرة المسرح التونسي .
* بيان الأحد عشر: هل كان وراء تأسيس الفـــرق الجهوية ؟
* تونس «الشروق»
من أبرز المحطّات التي لا بد من استحضارها كلّما تحدّثنا عن المسرح التونسي بيان الأحد عشر الذي أصدرته مجموعة من المسرحيين الشباب أنذاك والذي يعتبر التمهيد الأهمّ لولادة الفرق الجهوية التي بدأت من صفاقس ثمّ الكاف فقفصة والقيروان وسوسة والمهدية وجندوبة .في حين لم تستمر تجارب أخرى في نابل وبنزرت ولم تكتمل محاولة التأسيس في قابس .
بيان الأحد عشر وقّعه توفيق عبد الهادي وناصر شمّام وعلي اللواتي وأحمد المرّاكشي ويوسف الرقيق وعبداللّه رواشد ومنصف السويسي والهادي الحليوي ومحمد الغربي وتوفيق الجبالي وفرج شوشان وصدر في جريدة «لابراس» باللغة الفرنسية بتاريخ 30سبتمبر 1966.
ويقول الدكتور محمود الماجري عن هذا البيان «لقد كان هذا البيان دليلا على ظهور فئة من المسرحيين شرعت في البحث عن منابر تعبّر فيها عن أفكارها وأحلامها وهو ما نراه تحقّق بعد فترة وجيزة بدخول بعض الممضين عليه حلبة الممارسة المسرحية فشرعوا في إنجاز البعض ممّا حمله ذلك البيان من أفكار ومرجعيات جمالية».
وطالب البيان بمجموعة من المطالب المبنية على مجموعة من الأفكار هي كما حصرها الدكتور الماجري
الإنسان كائن في حالة مواجهة دائمة لقضايا مجتمعه
إنّ كل فنّ هو ثورة على الموجود
المسرح هو مرفق عمومي مثله مثل المرافق العمومية الأخرى (الجامعات ذالمستشفيات)...
المسرح وسيلة ضرورية لتغيير ممارسات النّاس فهو مسرح يوقظ الضمائر ويقف ضدّ السلبية
على المسرح أن يقوم بوظيفة التحريض والإحتجاج ويدفع المتفرّج الى أن يتساءل بإستمرار عن قضاياه اليومية المسرح هو حلقة للنقاش يتكوّن فيها الجمهور ليصبح يقظا وهو ما يؤدي الى إبداع أعمال تونسية حقيقية من الضروري إقامة علاقة جديدة مع الجمهور في فضاءات مغايرة للمألوف تسمح بتجنّب التمييز الثقافي
إعتماد مبدأ اللاّ مركزية في بعث المسارح التي يجب أن تكون موجودة في كلّ الأماكن تجنّبا لهيمنة العاصمة
تجنّب العروض الأجنبية الرديئة والإستفادة من التجارب المسرحية العالمية الطلائعية التي يمكن أن يستفيد منها المسرح التونسي.
* المسرح التونسي بعد التغيير: ملياران لدعم الإنتاج والتوزيع وأكثر من 150شركة إنتاج وفضاءات خاصة
* تونس «الشروق»
عرف المسرح التونسي بعد تغيير السّابع من نوفمبر تحوّلا غير مسبوق في مستوى عدد هياكل الإنتاج وفضاءات العرض ومعدّل الإنتاج والتشريع والدّعم المالي الذي تقدّمه الدولة للمسرحيين .
فقد عرفت هياكل الإنتاج بعد التغيير تطوّرا ملحوظا إذ يفوق عددها 150 وكانت قبل 7نوفمبر لا تتجاوز العشرة هياكل ولم تعد مقتصرة على العاصمة فهناك شركات إنتاج في قفصة وصفاقس والقصرين والمهدية وتطاوين وقبلي ونابل وسوسة والمنستير وهو ما يؤكّد انتشار التقاليد المسرحية في مختلف جهات البلاد وقد لعب المسرحيون من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي دورا أساسيا في تنمية عدد شركات للإنتاج أمّا فضاءات العرض فرغم أنّها مازالت قليلة فإنّ عددها تطوّر بشكل ملحوظ فقبل التغيير كانت الفضاءات الخاصة هي التياترو والحمراء ثمّ تعززت شبكة الفضاءات الخاصة بدار بن عبدالله وبيت الإحتفال ونجمة الشمال ومدار وفضاء الفتح بباب سويقة كما تمكّن المسرح الوطني من أن تكون له قاعة عروض خاصة وهي قاعة الفن الرّابع التي كانت هديّة من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الى الأسرة المسرحية .
ومن إنجازات التغيير أيضا تمتيع مؤسسة المسرح الوطني بالشخصية المادية والمعنوية المستقلة وبعث مراكز الفنون الدرامية بالكاف وقفصة وصفاقس ومركز العرائس الذي ورث فرقة مسرح العرائس التي تأسّست سنة 1977 .
وتطو ر عدد المهرجانات المتخصّصة في المسرح والتي تغطّي كامل الجهات نذكر مثلا مهرجان المسرح التجريبي بمدنين ومهرجان جكتيس لمسرح الطفل بمدنين أيضا ومهرجان المسرح الحديث بالقيروان ومهرجان قفصة للمسرح ومهرجان المسرح الجديد بقبلي ومهرجان الفن الرابع بدوز وغير ذلك من المهرجانات المسرحية كما أصبحت المشاركة التونسية في المهرجانات العربية والأوروبية منتظمة بدعم من الوزارة نذكر مثلا أيّام دمشق المسرحية ومهرجان عمّان ومهرجان الرباط ومهرجان القاهرة للمسرح التجريبي وكل هذه المهرجانات تشارك فيها الفرق التونسية بدعم مباشر من الوزارة .
واتّجهت عناية الدولة بعد التغيير الى تحسين ظروف عمل المسرحيين بتمتيعهم بالتغطية الإجتماعية وتسهيل إجراءات بعث شركات الإنتاج لتكون فضاء يمكن المبدعين من العمل وتمّ بعث دار للمسرحيين وقد انعكست كل هذه الإجراءات على حركية الإنتاج إذ يتجاوز عدد المسرحيات التي تنتج كل عام في تونس المائتي عنوان من بينها ما لا يقلّ عن خمسين عملا في الإحتراف .
إنّ احتفال الدولة بمائوية المسرح التونسي بإشراف مباشر من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي قرار له دلالاته فهو تقدير واعتراف بدور المسرح وصانعيه في بلورة المشروع التونسي في التنوير والحداثة فالمسرح هو الرّحم الذي ولدت فيه تجربة الحداثة التونسية التي جعلت من تونس نموذجا في العالم العربي ولابد أن يبقى المسرح دائما هو الرّائد في حركة التغيير الإجتماعي والمحافظة على قيم الجمهورية والتنوير والتحديث .
* المسرح في الجهات: الريادة للكاف ....والعراقة لصفاقس
تونس ـ «الشروق»
لئن استطاعت فرقة مدينة تونس أن ترث كل التجارب السّابقة في الجمعيات المسرحية مثل الأداب والشهامة والمستقبل التمثيلي والكوكب التمثيلي والإتحاد المسرحي والمسرح الشعبي وغيرها من الجمعيات التي ساهمت بدور كبير في تنمية الحسّ المدني وتحديث المجتمع فإنّ الجهات ظلّت غائبة تقريبا بعد استحواذ الفرقة البلدية على كل الإهتمام الثقافي والسياسي .
وفي أواسط الستينات ومع المدّ الإشتراكي الذي عرفه العالم وعرفته تونس في تجربة التعاضد اهتمّت الدولة بتنمية الخطاب المسرحي في الجهات لدعم خطابها السياسي ومشروعها الإشتراكي ففي هذا الإطار جاء مشروع فرقة الكاف التي كان ثاني فرقة تتأسّس في تونس بعد فرقة صفاقس .
ففرقة صفاقس هي الأولى لكنها لم تكن تابعة لوزارة الثقافة بل الى بلدية صفاقس وقد كان التحاق الجودي بإدارتها في شكل إعارة وأدارها الجودي بعد الفلسطيني الدّبّاغ والمسرحي عبد الحميد جليل الذي لم تستمر إدارته لها إلاّ بعض أسابيع لذلك فإنّ جميل الجودي يعتبر عمليا المدير الأوّل للفرقة وقدّم في إطارها مجموعة من الأعمال مثل «رابح زميم الحومة» و»خيام في الأفق» و»الطوفان» وغيرها من الأعمال المسرحية التي حقّقت شهرة كبيرة أنذاك .
الكاف ...البداية
في 1967 التحق منصف السويسي بمدينة الكاف ليؤسّس أول فرقة جهوية تابعة للوزارة وفي ظرف وجيز نجح السويسي في أن يجعل من الكاف مركز استقطاب ثقافي فقدّم «رشمون» و»كل فول لاهي في نوّاره» و»الزنج» و»عطشان ياصبايا» وأصبحت الكاف ملاذا للمسرحيين الشباب الغاضبين أنذاك والمتأثرين بأدبيات حركة ماي 1968 إذ جمع السويسي بين عيسى حرّاث وأحمد السنوسي ومنصف الصايم ورجاء بن عمّار وفاضل الجعايبي الذي قدّم في الكاف أوّل عمل له ورؤوف بن يغلان وفاضل الجزيري ورجاء فرحات وسعاد محاسن ولمين النهدي وعزيزة بولبيار والصادق الماجري وكمال العلاّوي وغيرهم وعلى مدى سنوات (1967 ـ 1975) كانت الكاف مركز الثقل الأساسي في المسرح التونسي وتميّزت بخطاب مغاير تماما للخطاب الكلاسيكي الذي تقدّمه فرقة مدينة تونس .
بعد السويسي تولّى كمال العلاّوي الإدارة وواصل نفس مسار السويسي وقدّم أعمالا ناجحة مثل «المحارب البربري» و»إلكترا» و»فرحات ولد الكاهية» و»هذا فاوست أخر» وغير ذلك من الأعمال التي افتتحت قرطاج والحمامات وبعد مغادرة العلاّوي تولّى الصّادق الماجري الإدارة ثمّ عبدالله رواشد فنورالدين عزيزة فالمنجي الورفلي ومع مطلع التسعينات أحدث بأمر رئاسي المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف وكانت إدارته الأولى جماعية بين نبيل ميهوب والمرحوم علي مصباح ومنير العرقي وقدّم المركز مجموعة من الأعمال مثل «بيّوكة الكركار» لعبد اللطيف بوعلاّق ومنير العرقي و»صيف كرمان» وفي 1995 عاد السويسي الى الكاف وأعاد تقديم «اراشمون» وغيرها من الأعمال وبعد بداية قوّية فتر حماس السويسي وتراجع نشاط المركز وبتولّي الأسعد بن عبدالله الإدارة في نوفمبر 2000عاد المركز من جديد الى الواجهة وخلال سبع سنوات قدّم المركز عددا كبيرا من الأعمال ونظّم تظاهرات مسرحية وسينمائية أشهرها 24ساعة مسرح والمسرح يحتفي بالسينما وفتح الباب لمخرجين أخرين للعمل في المركزمثل عبد المجيد الأكحل وفرحات الجديد ونادية بن أحمد وعلي الخميري .
ويتولّى الإدارة حاليا معز حمزة الذي يبذل جهدا في المحافظة على المستوى الذي عرف به المركز .
تجارب أخرى
لم يقتصر المسرح على الكاف فمدينة قفصة توازي الكاف تقريبا من حيث الأهمية منذ أنّ أسّس الجعايبي ويمون والجزيري وفرحات ورؤوف بن عمر فرقة المسرح وقدّموا «محمد علي الحامي» و»الجازية» و»البرني والعطرا» وتولّى عبد القادر مقداد سنة 1974 الإدارة ومنح الفرقة نفسا شعبيا جعلها الأقرب الى الجمهور وقدّم أعمالا ناجحة مثل «فئران الداموس» و»العريش» و»صاحب الكلام» و»الشّابي» و»عمّار بالزور» وبعد إحداث المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بقفصة توفّرت إمكانيات أفضل وحافظ المركز على انتظام في الإنتاج
أمّا المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية الذي يديره صابر الحامي فقد ورث فرقة صفاقس الشهيرة وحافظ على مكاسبها وطوّر تجربتها وإستقطب شبّانا من جمعيات الهواة ومن خريجي المعهد العالي للفن المسرحي .
الفرق الجهوية في القيروان والمهدية وسوسة وجندوبة بدرجة أقل لعبت دورا حيويا في الدفاع عن منجزات المسرح التونسي وتطويرها وهي أحد عناصر تنوّع المشهد المسرحي في تونس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك