حظي القصعاجي بشهرة كبيرة في فرنسا وجمع ثروة كبيرة فأعطته فرنسا الكثير من الإعلام والأضواء والمال.
وفي منتصف الثمانينات عاد القصعاجي إلى تونس واستقبل بحفاوة بالغة من وسائل الإعلام التونسية وبث التلفزيون التونسي في حينه حلقة خاصة تعرض موهبة خارقة لهذا الساحر وهي من عجائب السحرة فعلا وقد شاهدتها وكنت معجبا بمواهبه الخارقة .فقد أتى مذيع الحلقة التلفزيونية بقطعة قماش سوداء داكنة وعصبها على عيني عدد من أعضاء الفريق التلفزيوني فأكدوا جميعا انهم لا يرون شيئا ثم عصبها على عيني الساحر القصعاجي بإحكام وركب الساحر سيارة لاندروفر مكشوفة بمفرده وقاد السيارة في شوارع تونس لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترا وكان يتوقف عند الإشارات الضوئية ..حتى الآن لم يفهم أحد كيف تم ذلك سوى القصعاجي نفسه.
وشاهدت حلقة أخرى للساحر القصعاجي بثها التلفزيون التونسي من أحد الفنادق الفخمة في تونس وقدم ألعابا أخرى في غاية الإثارة وشاهدتها وما زلت اذكر تلك الحلقة العجيبة..في تلك الحلقة قال القصعاجي :"عادة تشاهدون العاب السحر ولكن لم يحدث أن بين لكم ساحر كيف تتم هذه الألعاب إنها مجرد خدع وسأكشف لكم الليلة سر هذه الألعاب".
فوجئت بما يقوله الساحر وقلت سيخسر جمهوره بهذه الطريقة إن عرف الناس سر هذه الخدع وتابعت بفضول كبير لمعرفة أسرار هذه الألعاب السحرية.
فقام ببعض الألعاب بان جلب عدد من الضيوف من الأجانب في القاعة إلى خشبة المسرح وتحدث معهم ولم يقترب منهم ثم قال لهم تفضوا إلى مقاعدكم وقبل أن ينزلوا عن خشبة المسرح استوقفهم ويديه خلف ظهره ..مد يده وبها ساعة يد وقال لمن هذه ..تفقدوا أيديهم فصرخ أحدهم :ساعتي.
ثم اخرج ملابس داخلية وقال لمن هذه :فصرخ رجال ونساء هذه لي وهكذا ..اخذوا أغراضهم التي نشلها منهم وعادوا إلى أماكنهم أمام دهشة الناس.
أتى بربطة عنق مفتوحة وضعها على يده ثم رفع يده بحركتين فقط في الهواء وقال انظروا..ربطة عنق معقودة وكان صاحبها ربطها لمدة خمس دقائق بكل تأني ودقة .
وجاء دور كشف أسرار ألعابه فجاء ببيضة وقال انظروا:" الساحر يريكم مثل هذه البيضة ثم يخرج منها لفائف ملونة ..هذه خدعة البيضة مفتوحة وفارغة من الداخل إنها مجرد قشرة واخرج اللفائف الملونة ثم أعادها للبيضة .وكان أمامه إناء صغير فضرب البيضة فكسرها فإذا بها تسيل بيضة عادية ولا اثر للفائف الملونة !!.
ابهر الناس ولم يكشف أي شيء بل زاد الأمور تعقيدا ولم نفهم شيئا بعد أن اعتقدنا أننا سنفهم سر هذه الألعاب .
وبعد فترة أعلن القصعاجي عن رغبته في إقامة مسرح للألعاب السحرية في تونس فأقامه فعلا ولكن سمعت بعد ذلك أن المسرح فشل وخسر القصعاجي.
هذه القصة تذكرتها هذه الأيام وأنا اجتهد محاولا مثل غيري من الناس فهم ما يجري في السلطة وكلما وعدتنا السلطة والمجلس التشريعي بالكشف عن ما تشهده مناطق السلطة تتعقد الأمور يقولون كلاما مثل كلام القصاعجي يفسرون اللعبة بلعبة أخرى اكثر تعقيدا .إننا نجتهد في تحليل الأوضاع السياسية الفلسطينية ونفشل في أن نصل إلى حقيقة ما يجري وحبذا لو كتب القصعاجي لربما فك الرموز والطلاسم لسياستنا الفلسطينية الداخلية .
وفي منتصف الثمانينات عاد القصعاجي إلى تونس واستقبل بحفاوة بالغة من وسائل الإعلام التونسية وبث التلفزيون التونسي في حينه حلقة خاصة تعرض موهبة خارقة لهذا الساحر وهي من عجائب السحرة فعلا وقد شاهدتها وكنت معجبا بمواهبه الخارقة .فقد أتى مذيع الحلقة التلفزيونية بقطعة قماش سوداء داكنة وعصبها على عيني عدد من أعضاء الفريق التلفزيوني فأكدوا جميعا انهم لا يرون شيئا ثم عصبها على عيني الساحر القصعاجي بإحكام وركب الساحر سيارة لاندروفر مكشوفة بمفرده وقاد السيارة في شوارع تونس لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترا وكان يتوقف عند الإشارات الضوئية ..حتى الآن لم يفهم أحد كيف تم ذلك سوى القصعاجي نفسه.
وشاهدت حلقة أخرى للساحر القصعاجي بثها التلفزيون التونسي من أحد الفنادق الفخمة في تونس وقدم ألعابا أخرى في غاية الإثارة وشاهدتها وما زلت اذكر تلك الحلقة العجيبة..في تلك الحلقة قال القصعاجي :"عادة تشاهدون العاب السحر ولكن لم يحدث أن بين لكم ساحر كيف تتم هذه الألعاب إنها مجرد خدع وسأكشف لكم الليلة سر هذه الألعاب".
فوجئت بما يقوله الساحر وقلت سيخسر جمهوره بهذه الطريقة إن عرف الناس سر هذه الخدع وتابعت بفضول كبير لمعرفة أسرار هذه الألعاب السحرية.
فقام ببعض الألعاب بان جلب عدد من الضيوف من الأجانب في القاعة إلى خشبة المسرح وتحدث معهم ولم يقترب منهم ثم قال لهم تفضوا إلى مقاعدكم وقبل أن ينزلوا عن خشبة المسرح استوقفهم ويديه خلف ظهره ..مد يده وبها ساعة يد وقال لمن هذه ..تفقدوا أيديهم فصرخ أحدهم :ساعتي.
ثم اخرج ملابس داخلية وقال لمن هذه :فصرخ رجال ونساء هذه لي وهكذا ..اخذوا أغراضهم التي نشلها منهم وعادوا إلى أماكنهم أمام دهشة الناس.
أتى بربطة عنق مفتوحة وضعها على يده ثم رفع يده بحركتين فقط في الهواء وقال انظروا..ربطة عنق معقودة وكان صاحبها ربطها لمدة خمس دقائق بكل تأني ودقة .
وجاء دور كشف أسرار ألعابه فجاء ببيضة وقال انظروا:" الساحر يريكم مثل هذه البيضة ثم يخرج منها لفائف ملونة ..هذه خدعة البيضة مفتوحة وفارغة من الداخل إنها مجرد قشرة واخرج اللفائف الملونة ثم أعادها للبيضة .وكان أمامه إناء صغير فضرب البيضة فكسرها فإذا بها تسيل بيضة عادية ولا اثر للفائف الملونة !!.
ابهر الناس ولم يكشف أي شيء بل زاد الأمور تعقيدا ولم نفهم شيئا بعد أن اعتقدنا أننا سنفهم سر هذه الألعاب .
وبعد فترة أعلن القصعاجي عن رغبته في إقامة مسرح للألعاب السحرية في تونس فأقامه فعلا ولكن سمعت بعد ذلك أن المسرح فشل وخسر القصعاجي.
هذه القصة تذكرتها هذه الأيام وأنا اجتهد محاولا مثل غيري من الناس فهم ما يجري في السلطة وكلما وعدتنا السلطة والمجلس التشريعي بالكشف عن ما تشهده مناطق السلطة تتعقد الأمور يقولون كلاما مثل كلام القصاعجي يفسرون اللعبة بلعبة أخرى اكثر تعقيدا .إننا نجتهد في تحليل الأوضاع السياسية الفلسطينية ونفشل في أن نصل إلى حقيقة ما يجري وحبذا لو كتب القصعاجي لربما فك الرموز والطلاسم لسياستنا الفلسطينية الداخلية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك