المدرسة الصادقية |
زين العابدين السنوسي (1901- 1965) صحفي ومصلح تونسي وأحد أقطاب الأدب العربي المعاصر وقادته ومن الذين دانوا الفكر العربي الحديث.
زين العابدين السنوسي هو إبن الكاتب والمصلح التونسي محمد السنوسي، درس في المدرسة الصادقية ثم إلتحق بجامعة الزيتونة. عضو في حركة الشباب التونسي.
عاش كامل النصف الاول من القرن العشرين وجزء هاما من النصف الثاني لهذا القرن وقد كان شاهدا على اهم الاضطرابات والتقلبات التي عرفتها البلاد خلال الاستعمار وعاش مآسي حربين عالميتين كان لهما أسوأ الاثر في حياة كل الشعوب وواكب كل التقلبات الفكرية والسياسية التي شهدها زمانه.
كان رافضا للفكر السلفي رافعا لشعارات الحداثة داعيا الى ثقافة جديدة قوامها الانفتاح والتحرر ونبذ التزمّت.
وقد مكن البحث والتحقيق في آثار زين العابدين السنوسي الاديب محمد الهادي بن صالح من التاكيد على انه كان احد القطبين اللذين اثرا تاثيرا بالغا في الحياة الفكرية الحديثة بتونس منذ بداية القرن الماضي وكان احدهما في الفكر الاجتماعي وهو الطاهر الحداد وثانيهما في الفكر الادبي وهو زين العابدين السنوسي رغم ما تعرض له من مضايقات ومن اضطهاد ذلك انه آمن بأهمية الصحافة وبسلطتها رغم ادراكه لمخاطرها فاخلص لها ووضع فيها كل غال ونفيس دون حساب ودون ان يطلب في ذلك جزاء وقد كان له فضل في التعريف وفي نشر انتاج كل الادباء والمفكرين الذين عاصروه اذ كان صاحب مطبعة «دار العرب» وهو اول من نشر كتابا للطاهر الحداد وهو كتاب «العمال التونسيون» في طبعته الاولى اضافة الى ما نشره لهم في جريدة «البدر» او في كتابه «الادب التونسي في القرن الرابع عشر» او بمجلة «العالم الادبي» التي كان المسؤول وصاحب الامتياز فيها.
ولكن المؤلم انه لم ينل حظه في واقعنا الادبي والفكري والسياسي لا حيا ولا ميتا ولم يحتل المكانة التي كان من المفروض ان تعود إليه وجوبا بل تعرض الى الانتقاد والتنكر ونفيت عنه صفة رائد القصة التونسية ظلما وبقيت آثاره متفرقة منشورة هنا وهناك ولم تخضع في نشرها الى خطة منهجية محكمة تمكّن من ابراز حقيقة الرجل واهمية اعماله اذ كتب في البحث والدراسة ص 28 وفي التراجم ص 29 وفي ادب القصة ص 30 اضافة الى اعمال اخرى متفرقة بالجرائد والمجلات وبعضها لم يجمع ولم يطبع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك