"لم اشعر ابدا انى ايطالية كنت دوما احلم بوطنى الام تونس واتمنى ان اعود اليه"
هكذا صرحت كلاوديا كاردينال عندما تسلمت جائزة المراة العالمية سنة 2009
كلاوديا كاردينالي بالإيطالية (Claudia Cardinale)ممثلة سينمائية إيطالية (مواليد 15 أبريل1938 بمدينة تونس بضاحية سيدي بوسعيد في المدينة [1].، ومن أشهر أفلامها فيلم 8½ (Otto e mezzo)العام 1963 وفيلم ذات مرة في الغرب (Once Upon a Time in the West) العام1968. كلوديا كاردينال ,اسمها الفنى كلوديا جوزفين روزه كاردينال ( تونس 15 إبريل 1938) ممثلة إيطالية مقيمة حالياً في فرنسا. كلوديا كاردينا في جائزة المرأة العالمية عام 2009 .
تعتبر الممثلة الإيطالية الأكثر أهمية والتي ظهرت في الستينات وهى الوحيدة التي لديها شهرة تضاهى شهرة صوفيا لورن على الرغم من عدم وصولها لفخامة الممثلة لولوبريجيدا في الخمسينيات. لقد أستخدم "جمالها المضاهى للشمس والمثير للقلق والغامض" و الذي قيم من قبل كبارالمؤلفين في العصر الذهبى للسينما الإيطالية.نذكر بصفة خاصة أداءها مع لوتشينو فيسكونتيفي فيلم (إل غاتوباردو,نجوم الدب الغامضة) ومع الممثل فيديريكو فيللينىفي فيلم (8 ونصف) ومع المخرج بولونينى في فيلم ( أنطونيوا الجميل و )ومع زورلينى في فيلم ( الفتاة وحقيبة السفر ) ومعكومينشينى وفيلم ( الفتاة التي من بوبه ) ومع سيرجوا ليونه في فيلم ( كان يوجد ذات مرة الغروب) ومع لويجى زامبافي فيلم ( الجميل , و الأمين , و فيلم المهاجر الأسترالى الذي سيتزوج القروية العذراء) ومع لويجى مانيى وفيلم ( في عام الرب ) ومع داميانوا داميانى وفيلم ( يوم البومة). جسدت مثل ممثلات جيلها نموذج جديد للأنثى . حيث جسدت المرأة قوية الإرادة المحاربة التي تريد أن تكون حرة ومستقلة , وتطمح إلى لعب دور مستقل في العلاقات المهنية. كانت شريكة لأكثر من عشر سنوات للمنتج السينمائى فرانكو كريستالدينى , الصانع الأساسى لحياتها المهنية .ارتبطت منذ منتصف الستينات بالمخرج باسكواله سكويتيرى. وهى مستقرة منذ نهاية الثمانينات في فرنسا. لديها إبنان وهم باتريك وكلوديا وأصبحت جدة عام 1979.
ولد والديها, يولندا وفرانشسكو في قارة أفريقيا وهم أبناء لمهاجرين من جزيرة صقلية . كان الأجداد من الأب تجاراً من جيلا ثم انتقلوا إلى تونس عندما كانت تحت الحماية الفرنسية . وكان الأجداد من الأم من تراباني وكانوا صناع صغار للمنتجات البحرية لذلك استقروا في حلق الوادي,وهو عبارة عن ميناء قديم حيث كان يوجد به عدد كبير من الجالية الإيطالية.على الرغم من تعلم الأجداد في المدارس الفرنسية, فإن الأب الذي كان مهندساً بالسكك الحديدية اختار الاحتفاظ بالجنسية الإيطالية بدلاً من الحصول على الجنسية الفرنسية التي كانت من الممكن أن تيسر حياة العائلة خاصة أثناء فترة الحرب العالمية الثانية عندما أدى التحالف بين إيطاليا ونظامها الفاشى مع النطام النازى إلى بعض المعاداة لإيطاليا. ولإحترام رغبة الأب استقرت عائلة كاردينالى في فرنسا محتفظة بجنسيتها الإيطالية.
كانت لغتهم الأصلية هى اللغة العربية التونسية و الفرنسية ولهجة صقلية التي تعلموها من الوالدين. حتى سن السادسة عشر لم تكن تتحدث جيداً اللغة الإيطالية . بدأت تتعلم اللغة الإيطالية عندما بدأت مشوارها الفنى كممثلة وقد تعلمتها مع إختها بلانكه ,الأصغر منها بعام فقط , في مدرسة للراهبات تسمى سانت جوزيف دو لابريشن Saint-Joseph-de-l'Apparition بقرطاج ودرست في مدرسة بول كامبون Paul Cambon حيث حصلت على دبلومة مع أمل أن تصبح معلمة . عندما كانت في سن المراهقة كانت تتسم بالهدوء والانطوائية وكانت منغلقة جدا على نفسها كما كانت مفتونة مثل فتيات جيلها بالممثلة بريجيت باردو التي أدت فيلم الرب خلق المرأة عام 1956 للمخرج والممثل روجر فيديم. كان أول لقاء لها مع عالم السينما عندما شاركت هى وزملاء مدرستها بفيلم قصير للمخرج الفرنسى رينيه فولير الذي عرض محققاً نجاحا بمهرجان برلين السينمائي . إنه لكاف الخطوة الأولى الوحيدة لذلك الفيلم الذي جعلها مشهورة محلياً ومطلوبة من قبل المخرج Jacques Baratier في فيلم أيام الحب مع الممثل المصرى عمر الشريف ,اقتراح قبلته على مضض لأداء دور ثانوى( كان الإنتاج يريد ممثلة من أصل تونسى). كانت نقطة التحول عندما فازت عام 1657 أثناء أسبوع السينما الإيطالية بتونس والمنظم من قبل أونيتاليا فيلم بطريقة غير مقصودة تماماً في سباق "أجمل واحدة إيطالية من تونس" حيث تم مكافئتها برحلة إلى فينيسيا أثناء مهرجان السينما . في مدينة الليدو لم تمر الفاتنة ذات الثامنة عشر ربيعاً مرورالكرام عن أعين العديد من المخرجين والمنتجين الحاضرين. عرض عليها الالتحاق بمركز السينما الفوتوغرافية بروما ( كانت أستاذتها في الخطابة تينا لاتنسى) لكنها خبرة قصيرة وغير كافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضف تعليقك.. واترك بصمتك